العلامة فضل الله ناعياً الرّئيس عمر كرامي: فقدنا شخصيَّة حواريَّة رافضة لكلّ أنواع الفتن الداخليَّة

نعى العلامة السيّد علي فضل الله الرئيس عمر كرامي، معتبراً أنّ فقده خسارة إسلاميّة ووطنيّة، مؤكّداً أهميّة السَّير على نهجه الحواريّ، وخصوصاً في رفضه للفتن الداخليَّة، ولكلّ أشكال المذهبيَّة والعصبيَّة.

 

جاء ذلك في بيان نعي أصدره سماحته، وقال فيه:

"مثَّل رحيل الرئيس عمر كرامي خسارة لشخصيّة لبنانيّة وقفت دائماً إلى جانب أمّتها ووطنها في القضايا الاستراتيجيّة، ولم تعش في زوايا الخلافات الصَّغيرة، فلم يمنعها اختلافها مع الآخرين من أن تعمل معهم على ردم الهوّة ومدّ الجسور، لحساب القضايا الكبرى، ولكلّ من ما شأنه أن يخدم المصلحة الوطنيَّة والعربيَّة والإسلاميَّة الكبرى.

 لقد خسرنا برحيله شخصيّةً حواريّةً لطالما كانت لها مواقفها الصَّلبة الراسخة، ولم يمنعها شيء من التقدّم بخطواتٍ كبيرة على مستوى الحوار اللبناني العامّ، والإسلاميّ الخاص. ولذلك، فإننا في الوقت الَّذي نعزي جميع اللبنانيّين بوفاة الرئيس كرامي، نشدّد على أنَّ الوفاء لمثل هذه الشّخصيّات يتمثّل في استكمال مسيرة الحوار، وقيامة الوطن، والوقوف بشجاعة بوجه كلّ المتربّصين بأمنه واستقراره ووحدته.

إنّنا نؤكّد العمل وفق الحركة الّتي سار فيها الرئيس الراحل، ولا سيما في رفضه لكلّ الفتن الّتي أريد لها أن تسقط البلد على رؤوس أهله، وخصوصاً الفتنة المذهبيّة، حيث كان أكثر المتمسكّين بالوحدة بين المسلمين، والرافضين لكلّ أشكال المذهبيّة والعصبيّة والانطواء على الذات".

 

المكتب الإعلامي العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 11 ربيع الأول 1436هـ الموافق: 2 كانون الثاني 2014م

Leave A Reply