دان بشدة الاعتداءات الإرهابية غير المبررة دينياً وإنسانياً; فضل الله: لمعالجة الأسباب العميقة لتنامي هذه الظَّواهر
استنكر سماحة العلامة السيد علي فضل الله بشدة العملية الإرهابية التي وقعت في فرنسا، وطاولت العشرات من المدنيين والأبرياء، معتبراً أنها لا تمت إلى الدين أو الإنسانية بصلة، وتمس بالقيم والمبادئ والأخلاقية والشرعية.
ودعا سماحته إلى تكاتف جهود الجميع من الدول والمواقع السياسية وكل الأديان والمذاهب، للتصدي لهذا المنطق الذي لا يمكن أن يبرر تحت اي عنوان أو يعطى بعداً تخفيفياً، فهو مرفوض جملةً وتفصيلاً، مشيراً إلى أن هذا المنطق التدميري الإلغائي والإقصائي لا يمكن أن يكون قوة لأحد، أو أن يخدم مشروع أحد، أو أن يكون أداة نافعة في التجاذب السياسي والإقليمي والدولي.
واعتبر أن مواجهة هذا المنطق لا ينبغي أن تقف على الجانب الأمني والسياسي أو المالي، بل المطلوب تجفيف منابعه الفكرية والثقافية، والأخذ بعين الاعتبار الأسباب الأخرى التي ساهمت في تناميه وانتشاره حيث يستفيد هذ المنطق من أي شعور بالغبن أو التهميش أو الظلم بما يشكل بيئة حاضنة له.
ودعا إلى ضرورة معالجة التوترات التي تعصف بالكثير من ساحتنا، وذلك بنظرة متوازنة تأخذ بالاعتبار مصالح العالم العربي والإسلامي وبعيدة عن الكيل بمكيالين.
وتطلَّع سماحته إلى بناء عالم أكثر عدلاً، وإلى سيادة فهم للدين يكون أكثر اعتدالاً وتسامحاً، ، وإلى دور أكثر فعالية للمرجعيات الدينية، التي تستطيع أن تقدم خطاباً إسلامياً إنسانياً ينزع الشرعية عن هذا التطرف الديني الذي أصاب الإسلام بأضرار تفوق كل ما تعرّض له طيلة التاريخ الإسلامي.
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله
التّاريخ: 2 صفر 1437هـ الموافق: 14 ت2 2015م