أدان الانفجار الّذي استهدف الأبرياء في بئر العبد فضل الله: التّفجير عدوان مباشر على مسيرة السّلم الأهليّ في لبنان
أدان العلامة السيّد علي فضل الله، عمليّة الّتفجير الّتي استهدفت الأبرياء والمواطنين في منطقة بئر العبد في الضّاحية الجنوبيّة لبيروت، مؤكّداً أنّ هذه الأعمال الوحشيّة لا تغيّر شيئاً في الواقع، ولا تنال من ثبات أهل الضّاحية الجنوبيّة ومواجهتهم كلّ المشاريع المضادّة للأمّة.
وأشار سماحته في بيانٍ أصدره، إلى أنَّ هذه المنطقة الّتي كانت ولا تزال خزّاناً للمقاومة، والّتي قدّمت النّموذج الحيّ في الوحدة والعيش المشترك، لا تزال تدفع الأثمان عن الوطن كلّه لحماية وحدته الداخليّة، والوقوف بوجه العدوان الصهيوني الذي عمل خلال حرب تموز على تدميرها، وخصوصاً منطقة الانفجار وجوارها، كما أنّ هذه المنطقة كانت هدفاً للإرهاب الأميركيّ الصّهيونيّ من خلال التّفجير الّذي استهدف سماحة المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض) في الثّامن من آذار العام 1985، حيث سقط أكثر من ثمانين شهيداً، وما يزيد على مئتي جريح.
إنَّنا نرى في عمليَّة التَّفجير هذه، ومع بداية شهر رمضان المبارك، عدواناً مباشراً، ليس على الضّاحية الجنوبيّة وحدها، بل على مسيرة السّلم الأهلي في البلد، وهو الأمر الّذي يستدعي توحيد الصّفوف، والعمل لتضميد الجروح السياسيّة، والابتعاد عن الخطاب السياسيّ المتشنّج الّذي يستغلّه كلّ أعداء لبنان، ولا سيّما العدوّ الصّهيونيّ ومن يعمل لحسابه، لاستغلال هذا الوضع والقيام بأعمال إرهابيّة وعدوانيّة على هذا النّحو.. ولذلك، فإنّنا نؤكّد على الجميع، العمل لحماية البلد، من خلال المبادرة لوضع حلول للأزمة الحكوميّة، والأزمات الاقتصاديّة وغيرها.
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله
التّاريخ: 1 رمضان 1434هـ الموافق: 9 تموز 2013م