فضل الله استقبل تقي الدين وأكدا أهميَّة توحيد الصف الإسلامي

شدَّد العلامة السيّد علي فضل الله، ورئيس حزب الوفاق اللبناني بلال تقي الدين، على أهميَّة المبادرات الساعية إلى توحيد الصفِّ الإسلامي وحماية السّلم الأهلي في لبنان، انطلاقاً من وحدة السّاحة الإسلاميَّة.

 

استقبل العلامة السيّد علي فضل الله، رئيس حزب الوفاق اللبناني بلال تقي الدين، حيث جرى عرض للأوضاع العامَّة في لبنان والمنطقة، والسّبل الآيلة إلى مواجهة الفتن السّياسيّة والمذهبيّة، وتحصين السّاحة اللبنانيَّة عموماً، والإسلاميَّة على وجه الخصوص.

وحذَّر تقي الدين من خطورة ما يجري في المنطقة وتأثيراته السلبية في لبنان، مشيراً إلى أنَّ الوضع الداخلي الهشّ، وعدم التوصّل إلى حلول للأزمة السياسيّة والمسألة الحكوميَّة، يثيران المزيد من القلق، وقد يشكلان فرصة للأطراف الخارجيّة التي تسعى إلى توظيف المشاكل اللبنانيَّة لحساب مشاريعها في المنطقة، للوصول إلى غايتها. ولذلك، فإننا نخشى من انعكاس ذلك كلّه على الأمن في لبنان وعلى السّلم الأهلي، وخصوصاً أننا لا نزال في مرحلة التحضير لجنيف 2. وما يجري في كثير من مواقع المنطقة هو بمثابة التمهيد لهذه المرحلة ميدانياً وسياسياً.

وشدَّد تقي الدين على أهميّة استمرار العمل على خطّ توحيد الصّفوف داخل الساحة الإسلاميّة، والتصدّي لكلّ المحاولات الساعية للإيقاع بين المسلمين سنة وشيعة.

من جهته، أكَّد العلامة السيد علي فضل الله، أنَّ ثمة مبادرات يجري العمل لها لتمتين اللحمة داخل الصف الإسلامي، مركّزاً على دور العلماء والطّلائع الواعية في هذا الإطار، داعياً إلى اعتماد خطابٍ وحدويٍّ متوازنٍ، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك، مشيراً إلى دعواتٍ سابقةٍ أطلقها لرفض العنف ووقف نزيف الدماء، ولا سيما في الأشهر الحرم.

ولفت سماحته إلى ما طُرح سابقاً لجهة قيام لقاء إسلامي ـ إسلامي موسّع، أو إطارٍ يجمع القيادات والتيارات والشخصيات الإسلامية البارزة في لبنان، بالنَّظر إلى أهمية ذلك في التخفيف من أجواء التباعد التي انطلقت من بعض الاصطفافات ذات الطابع السياسي، والتي يُراد لها أن تلبس لبوساً مذهبياً.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله 

 التاريخ: 1 رمضان 1434هـ الموافق: 9 تموز 2013م

Leave A Reply