استقبل السيد حسين وناصر الدين ووفداً من حزب الوفاء اللبناني…فضل الله: نريد لبنان وطناً عزيزاً لا تجمّعاً للمحاصصة والمناكفة

شدَّد العلامة السيد علي فضل الله على أنَّنا نريد للبنان أن يكون وطناً مستقراً وعزيزاً، لا مجرد تجمّع للمحاصصة، محذّراً من أن يقودنا الضّعف والانقسام العربي إلى مزيد من التنازلات أمام العدو.

 

استقبل سماحته رئيس حزب الوفد اللبناني أحمد علوان، على رأس وفد من الحزب، حيث تم التداول في الأوضاع العامة، وتطرّق البحث إلى القرار الأميركي حيال القدس، والمسؤوليات الملقاة على عاتق الجميع في حماية المقدسات ودعم الشعب الفلسطيني.

 

ورأى سماحته خلال اللقاء أنَّ علينا العمل لحماية لبنان وصون وحدته واستقلاله، لأنَّنا نريده وطناً عزيزاً حراً لجميع أبنائه، لا تجمّعاً للمحاصصة أو لنفوذ هذه الجهة أو تلك، مشيراً إلى أن الطوائف في لبنان نعمة وليست نقمة إذا أحسّنا التعاطي مع هذا التنوع بمضامينه الفكرية والثقافية والروحية.

 

وشدَّد على أهمية أن نخرج بالبلد من أن يكون ساحة للمناكفات والصراعات السياسية والممحاكات الكلامية إلى موقع من مواقع التلاقي، وإلى مشروع رسالي وأنموذج لتعايش الأديان والثقافات على مستوى المنطقة كلّها.. مشيراً إلى أنَّنا لا نستطيع أن نفصل لبنان عن صراعات المنطقة، ولكنَّنا، في الوقت عينه، يمكننا أن نؤثّر إيجاباً فيما يجري حولنا، بدلاً من أن نتأثّر سلباً بكل ما هو قادمٌ إلينا من خارج البلد.
 

وأبدى سماحته الخشية من أن يقودنا الضّعف والانقسام العربي والإسلامي إلى مزيد من التنازلات، محذّراً من منطق الإقرار للعدو وأميركا بالشروط التي يفرضانها.. مؤكداً أنَّ القدس الشرقية والغربية وكلّ فلسطين هي ملك للشعب الفلسطينيّ، لأن التنازل عن شبر، والقبول بالأمر الواقع فيه، سيقودنا إلى تنازلات لاحقة.. داعياً إلى أن لا نتدجّن وسط هذا الضجيج الإعلامي والسياسيّ، بل أن نعمل على إعادة إنتاج القضية الفلسطينية على كلّ المستويات.
 

واستقبل سماحته الوزير السابق عدنان السيد حسين، يرافقه الشاعر طارق ناصر الدين، الذي أهداه ديوانه "حبٌ وحب"، وكانت مناسبة للتداول في شؤون تربوية وأدبية.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 3 ربيع الثاني 1439هـ الموافق: 21 كانون الأول 2017م

 

Leave A Reply