استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله وفداً من التيار الوطني الحر – هيئة بيروت الثالثة، ضم كلًّا من المحامي رمزي دسوم، والأستاذ ألفريد عبدو، والأستاذ مرتضى ديب، قدَّم له التهنئة بحلول شهر رمضان المبارك، وعيد المقاومة والتحرير، وبحث معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

في البداية، رحَّب سماحته بالوفد، مؤكداً ضرورة الحفاظ على هذا التنوّع الَّذي يعدّ غنًى للبنان، من خلال الانفتاح، والتواصل بين مكوناته المتنوّعة، والعمل على تعزيز القواسم المشتركة بينها، بعيداً عن انغلاق كلّ مكون وتقوقعه ضمن دائرته الطائفية والمذهبية والحزبية…

ورأى سماحته أنَّ هناك من يسعى إلى إحداث انقسامات بين اللبنانيين، من خلال إثارة المخاوف والهواجس المصطنعة بينهم، لافتاً إلى ضرورة تعزيز لغة الحوار الكفيلة بتبريد الأجواء وحلّ الكثير من العقد والهواجس.

وحذَّر سماحته من الَّذين يعملون على تقسيمنا نفسياً، أو الذين يصطادون في الماء العكر، لإشعال الفتن، حتى يسهل عليهم تقسيمنا إلى دويلات وكانتونات متناحرة ومتقاتلة، تصبّ في خدمة المشروع الصّهيونيّ للمنطقة، داعياً إلى ضرورة تضافر الجهود، في أجل محاربة الفساد الّذي بات يتحكّم في كثير من واقعنا، من خلال عمليَّة إصلاح مستمرة على مختلف المستويات.

كما استقبل سماحته وفداً من منسقية تيار المستقبل في الضاحية الجنوبية، هنأه بحلول شهر رمضان المبارك، وبحث معه سبل تعزيز الوحدة بين اللبنانيين.

وشكر سماحته الوفد على التهنئة، مؤكداً ضرورة أن يرتفع صوت الاعتدال في وجه صوت التطرف والقتل، مشيراً إلى أنَّنا نجد أن الكثير من وسائل الاعلام تعمل على الترويج لهذه الأصوات التي تشوه صورة الأديان السماوية.

وشدّد على ضرورة اعتماد الخطاب العقلاني والهادئ، وعدم استخدام المفردات التي تستنفز الآخرين وتشنّج الواقع على الأرض، مثمّناً حرص القيادات اللبنانيّة على تجنيب لبنان تداعيات ما يحصل في المنطقة من صراعات وفتن.

وختم سماحته بالقول إنَّ الاختلاف في وجهات النظر لا يعني التقاتل والكراهية وإقامة المتاريس،  فمن حقّ كلّ طرف سياسيّ أن يعبّر عن وجهة نظره، ولكن ليس بالطّريقة التي تستفزّ الآخر، واضعين في الأولوية العمل على تعزيز أواصر الوحدة الوطنية. 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة  السيد علي فضل الله