استقبل وفداً من التيَّار الوطني الحرّ برئاسة عوَّاد فضل الله: لتحصين لبنان في مواجهة العدوّ والتَّسريع بإنجاز الاستحقاقات

استقبل العلَّامة السيِّد علي فضل الله وفداً من التيّار الوطني الحرّ برئاسة نائب الرئيس للشؤون الوطنيَّة ربيع عوَّاد، يرافقه المحامي خالد مكَّة والياس الزغبي، حيث وضعه في أجواء المبادرة التي أطلقها الوزير جبران باسيل خلال جولاته على الفاعليات والقيادات، شارحاً ما تضمَّنته من أفكار وبنود.

في البداية، شكر عواد سماحته على هذا الاستقبال، ناقلاً له تحيات رئيس التيار الوزير جبران باسيل، شارحاً بنود المبادرة ورؤية التيار لمعالجة الأوضاع في لبنان، لافتاً إلى أهمية استلهام مدرسة المرجع فضل الله (رض) الحواريَّة، مؤكّداً الوقوف إلى جانب القضيَّة الفلسطينيَّة ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرَّض له من مجازر وقتل وتشريد، مشدّداً على حقّ عودة اللاجئين الفلسطينيّين إلى أرضهم، مبيناً التداعيات السلبيَّة والمخاطر على السَّاحة من جعل لبنان ساحة لعمليَّات الفصائل الفلسطينيّة، داعياً إلى معالجة أزمة النزوح السوري لخطورة هذا الملفّ على الوضع الداخلي اللبناني، مؤكّداً ضرورة إعلان خطَّة طوارئ  تؤدّي إلى انتخاب رئيس للجمهوريّة.

من جهته، رحَّب العلَّامة فضل الله بالوفد، مثنياً على مواقف عوّاد التي تتَّسم بالحكمة والوعي والوحدة ومدّ الجسور بين مختلف المكوَّنات اللبنانيّة، مؤكّداً أنَّ هذا الوطن لا يبنى إلَّا بالتَّواصل والتعاون وتقديم التَّنازلات لحساب إنسانه، ولا سيَّما أننا جرَّبنا سابقاً القطيعة والحروب التي كانت سبباً في شرذمة هذا المجتمع وضرب استقراره وأمنه، وجعله ساحةً للتدخلات الخارجيَّة.

ولفت سماحته إلى أن الظروف الصَّعبة التي تمرّ بها المنطقة، تحتِّم على جميع القوى العمل الجادّ من أجل التوصّل إلى انتخاب رئيس للجمهوريَّة يعمل على طمأنة الجميع، وإزالة كل الهواجس والمخاوف التي يطرحها هذا الفريق أو ذاك، وتحصين الوطن أمام ما يتعرَّض له من اعتداءات صهيونيَّة متكرّرة.

وأكَّد سماحته وقوفه إلى جانب القضيَّة الفلسطينيَّة التي تمثِّل قضيَّة شعب مظلوم يتعرَّض لأبشع المجازر أمام سكوت عالم يدَّعي الحضارة وينادي بحقوق الإنسان، مؤكّدا ضرورة حلّ قضيَّة النازحين السوريّين من خلال الضّغط على من يعرقل عودتهم تحت حجج ومبررات غير واقعيَّة.