استقبل سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله المحامي والخبير القانوني الدولي فيصل الخزاعي الذي بحث معه آخر التطوّرات في المنطقة، ولا سيّما ما يجري في قطاع غزَّة.

 وقد أطلع الخزاعي سماحته على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضدّ المدنيّين، وبحقّ المستشفيات والمدارس والمراكز الصحيَّة والمساجد والكنائس ومراكز الدفاع المدني، معتبراً أنها تعدّ جرائم حرب في حقّ الإنسانيَّة، وهي مخالفة للقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية، وخصوصاً اتفاقيَّة جنيف الرابعة والبروتوكولات الملحقة بها، وخرق صارخ للنظام الأساسي لمحكمة الجنايات الدولية، كما وضع سماحته في أجواء العمل لتشكيل لجنة قانونيّة دوليّة لتوثيق هذه الجرائم في محكمة الجنايات الدوليَّة في لاهاي.

 من جهته، ثمَّن سماحته الجهد القانوني والدولي والإنساني الَّذي يقوم به المحامي الخزاعي لفضح جرائم هذا الكيان وممارساته العدوانيّة ضدّ الإنسانيّة ومجازره التي يرتكبها ضدّ قطاع غزَّة، ويستهدف من خلالها الأطفال والنّساء والشيوخ.

وأكَّد سماحته ضرورة العمل لوقف هذه المجازر الَّتي شكَّلت وصمة عار في تاريخ البشريَّة، ولا سيَّما للعالم الغربي الَّذي يتغنَّى بحقوق الإنسان ويدَّعي العمل على تطبيقها، مشيداً بالمواقف الدوليَّة والإقليميَّة، وبالتحركات الاحتجاجية والتظاهرات الدَّاعمة للقضيَّة الفلسطينيَّة التي شهدها العالم، معتبراً أن لجوء هذا العدوّ إلى هذا الأسلوب من القتل والتَّدمير، هو دليل على ضعفه وتخبّطه أمام الصّمود الأسطوري للشَّعب الفلسطيني الَّذي يقدِّم التضحيات في سبيل كرامته وتحرير أرضه…

***