استقبل وفداً من جمعيّة “القلب النقي” وزار ثانوية الجواد (ع) في البقاع…فضل الله: المشكلة ليست في تدخّلات الآخرين بل في كوننا أرضاً رخوة

في سياق الجولات الَّتي يقوم بها سماحة العلامة السيّد علي فضل الله إلى مؤسَّسات جمعيَّة المبرات الخيريَّة، زار سماحته ثانويَّة الإمام الجواد (ع) في رياق، حيث كان في استقباله أعضاء الهيئة التعليميَّة والإداريَّة والطّلاب.

 

وقد التقى سماحته الهيئة التَّعليميَّة، منوّهاً بالجهود التي يبذلونها من أجل إنجاح عمل هذه المؤسَّسة وتقدّمها نحو الأفضل، مؤكّداً أنَّ المؤسَّسات تتكامل وتتطوّر بتضافر جهود جميع العاملين فيها.

 

وأشار إلى أنَّ دورنا في هذه المؤسَّسات أن نربي ونبني المواطن الصالح والكفوء المنفتح على الآخرين، والبعيد عن التعصّب والانغلاق.. وعندها، نستطيع أن نحفظ الوطن ونحميه من كلّ العواصف والفتن، لافتاً إلى ضرورة الوقوف بكلّ مسؤولية لمواجهة الترهّل الذي يعيشه البلد، لأننا لا نستطيع أن نواجه التحديات الكبرى بوطن مترهّل داخلياً.

 

وقال سماحته: "من الطَّبيعي أن تحصل أخطاء من الجميع، ولكن ما هو غير طبيعيّ أن ندافع عن أخطائنا، أو نتغاضى عن أخطاء جماعتنا، أو نحاول إيجاد تبريرات لهم"، داعياً إلى النقد الذاتي ونقد الآخرين، ليس لتسجيل النقاط، بل لتصحيح الواقع وتطويره نحو الأفضل.

 

واعتبر أنَّ المشكلة ليست في تدخّلات الآخرين من الدول الكبرى والصّغرى، بل في الأرض الرخوة التي تغريهم لهذا التدخّل. وتوقَّف سماحته عند الوضع الداخلي، داعياً إلى التماسك والحوار الجاد، حيث لا ينبغي أن تكون هناك محرمات في أيِّ حوار.

 

كما استقبل السيد فضل الله وفداً من جمعيَّة القلب النقي "pure heart foundation"، برئاسة رئيسها الدكتور وليد سرحان، الذي وضعه في أجواء عمل الجمعية.

 

وقد أثنى سماحته على الروحيَّة التي تتميز بها الجمعية، والمبادرة التي تقوم بها في التخفيف عن الفقراء، مقدّراً هذا العمل والسلوك الإنساني المنفتح الَّذي يتخطّى كلّ الحواجز المناطقية والطائفية والمذهبية، ويهدف إلى خدمة الإنسان كلّ الإنسان، مبدياً كلّ الاستعداد من أجل التعاون لخدمة المجتمع وإنسانه، مشدداً على دور الشباب المعطاء الذي يبقى الرهان عليه في تغيير واقع البلد نحو الأحسن والأفضل.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 25 صفر 1439هـ الموافق: 14 تشرين الثاني 2017م

Leave A Reply