استقبل سماحة العلَّامة السيِّد علي فضل الله وفداً من جمعيَّة اليازا، برئاسة الدكتور زياد عقل، وضعه في أجواء الأنشطة والمبادرات الَّتي تقوم بها الجمعيَّة من أجل نشر ثقافة السلامة المروريَّة على مستوى لبنان، وتمَّ طرح عدد من آليَّات التعاون المشترك في سبيل تحقيق هذه الأهداف.

وأشاد عقل بمواقف سماحته وخطبه الدَّاعمة لعمل اليازا وغيرها من الجمعيَّات التي تهتمّ بنشر الوعي، والَّتي تدعو إلى الالتزام بالقوانين وعدم مخالفتها، ولا سيَّما التقيّد بقوانين السَّير، منعاً للحوادث الَّتي تزهق الأرواح، داعياً إلى الشَّراكة في هذا المجال، لأنها قضيَّة تطاول المجتمع كلّه.

من جهته، رحَّب سماحته بالوفد، مثنياً على الدَّور التوعوي والتوجيهي الَّذي تقوم به جمعية اليازا منذ إنشائها، من خلال الحملات والمبادرات التي تطلقها من أجل الحفاظ على حياة الناس، مشيراً إلى أنَّ ثقافة الوعي ينبغي أن تسود المجتمع، وأن لا نيأس، لأنها السَّبيل لتطوير الوعي لدى الأفراد.

وأكَّد سماحته الموقف الشَّرعيّ والدينيّ الَّذي يحرِّم الاستهتار بحياة النَّاس، داعياً إلى نشر ثقافة احترام الحياة وعدم التَّفريط بها، والالتزام بالقوانين، معتبراً أنَّ عدم الالتزام بتطبيقها، يحمِّل المخالف كامل المسؤوليَّة الشرعيَّة لكلِّ ضرر وأذى قد يحصل.

ورأى سماحته أنَّ ما نشهده من زيادة في حوادث السَّير، وسقوط هذا العدد من الضَّحايا، يعود إلى غياب الدَّولة وأجهزتها الأمنيَّة ووزاراتها، وعدم قيامها بالدَّور المطلوب منها في التشدّد على المخالفين لهذه القوانين، والعمل على إصلاح الطرقات وإنارتها، والعمل على إلزام الأفراد بالتقيّد بالقانون.

***