استقبل سماحة العلَّامة السيّد علي فضل الله وفداً من جريدة اللّواء، برئاسة رئيس التحرير الأستاذ صلاح سلام، ومدير التحرير الدكتور حسين سعد، والأستاذ هيثم زعيتر، حيث قدَّم الوفد التهاني بحلول شهر رمضان، وتداول معه آخر التطورات في لبنان والمنطقة.

ورحَّب سماحته بالوفد شاكراً لهم هذه المعايدة، مثمّناً الدور الإعلامي والوحدوي الذي تقوم به جريدة اللّواء، داعياً الطبقة السياسية إلى تحمّل مسؤوليَّتها في الحفاظ على ما تبقَّى من مقدّرات لهذا الوطن، ومنعاً من الوصول إلى الانهيار الكامل، معتبراً أنَّ ما يحكى عن تسويات قريبة هنا وهناك، ما زالت في طور النضوج، أو خاضعة للشّروط والشّروط المضادَّة.

وتطرَّق إلى قضيَّة اللاجئين السوريّين في لبنان، وما يثار حولها من هواجس ومخاوف تتَّصل بتوطينهم، داعياً إلى الإسراع في معالجة هذه القضيَّة ضمن خططٍ واقعيَّة، بعيداً من أيّ آثار وتداعيات سلبيَّة تنعكس على العلاقة بين الشَّعبين، مبدياً خوفه من محاولات غير بريئة لتوتير هذه العلاقة وتغذيتها بمزيدٍ من عوامل الاحتقان، وصولاً إلى انفجار يهدِّد استقرار الوطن، ويفسح في المجال لطروحات التقسيم والفدرلة هنا وهناك.

وعبَّر سماحته عن تفاؤله بالاتفاق السعودي الإيراني، لما يعكسه من مناخ إيجابي يخفِّف الكثير من التوتّرات التي تعيشها المنطقة العربيَّة والإسلاميَّة، ويعزِّز العمل الوحدويّ بين أبناء هذه الأمَّة، ويحفظ مواقع قوَّتها وثرواتها، مبدياً خشيته من الخطوات الخطيرة الَّتي تقوم بها حكومة العدوّ تجاه الشعب الفلسطيني، داعياً إلى دعم هذه الشعب بكلّ الإمكانات الَّتي تسهم في تعزيز صموده وتحرير أرضه.