زيد بن علي: ثائراً إسلامياً إنسانياً

ألقى سماحة العلامة السيد علي فضل الله ، خطبتي صلاة الجمعة، من على منبر مسجد الإمامين الحسنين(ع) في حارة حريك، بحضور عددٍ من الشخصيّات العلمائيّة والسياسيّة والاجتماعيّة، وحشدٍ من المؤمنين، ومما جاء في خطبتيه:

 
الخطبة الأولى
لقد حفل التاريخ الإسلامي بالعديد من الرموز والشخصيات ممن تركوا بصماتهم الإيجابية على هذا التاريخ. والأمة الواعية هي التي تستحضر رموزها لا لتستغرق في تاريخهم، فتعتز بانتصاراتهم أو تبكي على مآسيهم، بقدر ما تستلهم آفاقهم وتطلعاتهم لتنهض بواقعها وتخرج من سباتها وضعفها وهزيمتها وترددها وقلقها ولتزداد وعياً وعزة وعنفواناً وقوة.

ومع الأسف نحن نعاني نقصاً في معرفة الكثير من هذه الرموز والشخصيات، وقد يعود ذلك في جانب منه لقلة المعلومات التي ذكرها التاريخ عنهم، لأن التاريخ غالباً ما يركز على الحكام وعلى منطق الغالب، ومن يتصدر مواقع المسؤولية فيما قد يهمش شخصيات بلغت القمة في الإنسانية أو في العلم والفكر والإيمان، أو في مواجهة ظلم السلطان وطغيانه.
 

وقد يكون السبب، وهذا ما نحب أن نعلق عليه.. تحوّل هذه الشخصيات إلى رموز لمذاهب وجماعات أخرى تختلف عما يلتزمه غيرهم من مذاهب أو دين، ما يؤدي إلى عدم إحياء ذكراهم أو الإشارة إلى إيجابياتهم.. خشية التسويق لمذاهبهم أو لأفكارهم وهذا أمر خطر لانه يجافي الانصاف من جهة  ومن جهة أخرى فيه ما يحرم المجتمع من الاستفادة من نتاج هذه الرموز على مستوى العلم أو الثقافة أو التضحية أو الجهاد أو السلوك.

 

ومن هنا، نحن مدعوون إلى أن نفتح أبواب ثقافتنا على كل هذا الغنى الثقافي المتنوع، فنقارب التاريخ بكل وجوهه ومحطاته مقاربة لا تقف عند حدود المذهب والدين لنتعرف على رؤى وتجارب وشخصيات يمكنها أن تغني الكثير من واقعنا… وهذا إن حصل فإنه يساعدنا على الخروج مما نعانيه، من انغلاق وعصبيات وحساسيات الحاضر والتاريخ.. فالإنسان عدو ما جهل ولا عذر في الجهل ولا سيما في هذا العصر.

 

إن علينا أن نميز بين من نتولاهم ونلتزمهم وبين من نتعرف إليهم لنكتشف فكرهم ورؤاهم وتجاربهم ولا يمنع ذاك من هذا .. فهناك دائماً ما نتقاطع به مع الآخرين مهما كانت درجة الاختلاف معهم على مستوى الفقه او تفصيلات العقيدة ..

 وتبرز الحاجة أكثر للتعرف الى من ينتسب الى بيت النبوة والإمامة(ع) ممن نهلوا من معينهم الصافي وأخذوا من علومهم وتشربوا أخلاقهم وسلوكهم.

واليوم سنتوقف عند محطات من حياة احد هؤلاء الرموز، والتي قد لا يعرفها الكثير من شبابنا وشاباتنا رغم ما قدمت من تضحيات، وبذلت من جهود في سبيل الإسلام.

 

هو زيد بن علي بن الحسين.. والذي يرجع إليه من ينتسبون إلى المذهب الزيدي والمذهب الزيدي يقوم على مبدأ الامامية الذي يتقاطع مع المذهب الجعفري في تولي الأئمة الاربعة وصولا عند الإمام زين العابدين ومن بعدها يفترقون عنهم ليتولوا ابنه زيد ومن بعده  يتولون أئمة ليسوا معينين مسبقاً بالنص، وهناك شروط لتعيينهم أهمها أن يكونوا من أولاد السيدة الزهراء(ع).

 وفي اطلالة سريعة على حياة زيد نرى انه نهل من معين أبيه وأجداده، معين علمهم وحلمهم وعبادتهم وأخلاقهم وتسامحهم وعفوهم.. وبذلهم وعطائهم وإحسانهم، وتطبعت بها معالم شخصيته.. وقد تميز زيد بالتعبد والخشوع  حيث أشار واحد من صحبه  رافقه في سفره، فقال: "كان زيد يصلي الفريضة ويصلي ما بين الصلاة والصلاة بالنوافل والذكر، ويقوم أكثر الليل ويكثر التسبيح، أما  الآيات التي كان يتلوها وهو يصلي فهي: {وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ، وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ،وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ}

 

أما عن شخصيته العلمية والفقهية، فيكفي أن نعرف أنه تتلمذ على يد والده(ع)، زين العابدين(ع) وكان في السابعة عشرة من عمره عندما توفي(ع)، ثم أكمل بعدها علمه على يد أخيه الإمام الباقر(ع).. وقد شهد الإمام بعلمه عندما جاء إليه رجل يسأله عنه فقال له: "سألتني عن رجل مُلئ إيماناً وعلماً من أطراف شعره إلى أخمص قدميه".

لقد شارك زيد مع أخيه الباقر(ع) وابن أخيه الصادق(ع) في عملهما لمواجهة الانحراف الفكري والعقيدي وإبراز الفقه والفكر الإسلامي الصحيح.. وكانت عينه في الوقت نفسه على مواجهة ظلم بني أمية وطغيانهم حيث تابع في ذلك ما بدأه جده الحسين(ع) وراح يدعو إلى ذلك سرا و علانية. 

وقد أدت مواجهة زيد للحكم الأموي إلى أن استدعاه هشام بن عبد الملك إلى الشام، وتوعده بالقتل إن هو استمر بدعوته, و كان هشام يحرص كل ما التقاه أن يهين ذكرى أهل البيت ليخرجه من طوره و ما كان جواب زيد إلا حجة في حزم و موقفا صلبا مستعيداً و متمثلا موقف جده الحسين: "ألا إنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين، بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله ذلك لنا ورسوله والمؤمنون".

 

ومن الكوفة يعدّ زيد العدة ليقوم بثورته على هذا الحكم الجائر.. لأنه كان يرى في استمراره سقوطاً لقيم الإسلام ولكل تاريخه.. وهو موقف أوجبه رسول الله(ص) عندما قال: "مَن رأى منكُم سُلطاناً جائِراً مُستحلاً لحرم الله، ناكثاً بعَهدِه، يَعملُ في عبادِه بالإثمِ والعدوانِ، فلم يغِرْ عليهِ بقولٍ ولا بفعلٍ، كان حَقّاً على الله أن يُدخِله مَدخلَه".

من هذا المنطلق أطلق شعاره: "ما كره قوم حر السيوف إلا ذلوا".. وراح يدعو الناس إلى مواجهة الحكم الأموي، وجاء إلى الكوفة وبايعه جيش بلغ تعداده أربعين ألفاً.

 

ولأن خروجه كان إسلامياً إنسانياً.. تماماً.. كما هو خروج جده الحسين(ع)، فقد أيده حتى من لم يؤمن بإمامة أهل البيت(ع)..وممن أيده في خروجه آنذاك أبو حنيفة إمام المذهب الحنفي الذي قال حينها: لقد ضاهى خروج زيد خروج جده رسول الله يوم بدر.

لما بلغ هشام خبر خروج زيد، أمر واليه يوسف بن عمر بالتصدي له على طريقة بني أمية, التي لا تزال يعمل بها إلى يومنا هذا.. فعمل الوالي على بذل الأموال الكثيرة لشراء الذمم و النفوس واستعمال سلاح الخوف والتهديد والوعيد و راح يتلاعب بالحساسيات و العصبيات حتى كان ما كان في أرض المعركة حيث تخاذل الناس عن زيد، وبقي معه القليل.. وقد قال حينها: "فعلوها حسينية" أي أنهم استخدموا نفس الأسلوب الذي استخدموه مع الحسين(ع).. لكنه لم يتراجع ولم يهن وأصر على مواصلة المعركة مقتدياً في ذلك بجده الإمام الحسين(ع) حتى استشهد هو ومن كان معه.. وقد صلبت جثته وبقيت معلقة لخمسين شهراً ثم أحرقت وذُرَّ رمادها في نهر الفرات.

وقد أثرت هذه الشهادة كثيراً في المسلمين وفي أهل البيت(ع)، فجددت أحزانهم، ولكنهم لم يهنوا، بل تابعوا هذا الطريق في مواجهة الظالمين وعانوا في ذلك تشريداً وإقامة جبرية وقتلاً.

 

أيها الأحبة:

لم تكن ثورة زيد كما يتحدث البعض بعيدة عن المسار الذي انتهجه الإمام الباقر(ع) ومن بعده الإمام الصادق(ع).. فهي حصلت تحت أعينهما…هي كانت ضمن مسارهما.. وتحت رعايتهما.. وهي أخذت شرعيتها من الإمامين.. وإذا لم ينطلقا معه في ذلك أو لم يقوما بهذا الدور كما قد يتساءل البعض، فهذا يعود لرؤيتهما لدورهما.. فقد كانا يريان الأولوية في تلك المرحلة مواجهة ما كان يتهدد الإسلام من انحراف فكري وعقيدي على مستوى فهم الإسلام، إضافة إلى تصويب المسار الفقهي وحفظ مفاهيم القرآن وتفسيره، وتبيان القواعد والأسس الصحيحة للدين…دون أن تنطفئ للحظة واحدة روح الثورة عندهما، أو يتخلّيا عن مباركة أي تحرك ثوري يريان فيه ما يحقق المصلحة الإسلامية..

ومن هنا يأتي حديث الإمام الصادق(ع) لمن كان يسأل عن خروج زيد وهل كان خروجه بعيداً عنهم. فقال الإمام الصادق(ع): "لا تقولوا خرج زيد.. فإنّ زيداً كان عالماً من آل محمد(ص).. ولو ظفر (ولو ملك) لوفى (لجعل الخلافة حيث أراد رسول الله) بما دعاكم إليه".

 

لقد غادر زيد الحياة بعد أن ترك أثراً طيباً في العقول والقلوب.. ومعه نستعيد القيمة التي بذرها رسول الله(ص) وبعده الحسين(ع).. وهي قيمة مواجهة الجور و الظلم و قول كلمة الحق و موقف الحق حتى النصر أو الشهادة.. التي عندما تكون خالصة لله وفي سبيله لا بد أن تصنع نصراً.. إن لم يكن راهناً فسوف يأتي بعد حين.. وبذلك نفهم جيداً قوله:

{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}.

 

الخُطبة الثانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بتقوى الله، ولزوم أمره، وعمارة قلوبنا بذكره، وأحذّركم وأحذّر نفسي من معصيته وعدم المبالاة بأوامره ونواهيه، فإنّه ليس لجلدنا الرقيق صبر على النار، ونخشى يوماً لا تجزي نفسٌ عن نفسٍ شيئاً، والأمر يومئذ لله الواحد القهّار. وحتى نكون جديرين برحمة الله في هذا اليوم، علينا أن نستهدي بوصيّة الإمام الكاظم(ع)، حين أوصى أحد أصحابه قائلاً: "أبلِغ خيراً وقُل خيراً، ولا تكن إمَّعة"، فقالوا له: "وما الإمّعة؟"، قال(ع): "أن تقول أنا مع الناس وأنا كواحد منهم، إنما هما نجدان؛ نجد خير ونجد شرّ، فلا يكن نجد الشرّ أحبّ إليك من نجد الخير".

إنّ وصيّته(ع) لنا أن لا نقول إلا خيراً، ولا نهدف إلا إلى فعل الخير، أن نملك رأينا وقرارنا، أن نكون الصَّوت لا الصدى. بهذه القيم، نكون أحراراً، ونواجه التّحدّيات والصّعوبات، ونحقّق الانتصارات، ونصل إلى الأهداف.

 

أقفل الأسبوع الماضي على العديد من الأحداث، نتوقّف عند بعضها:

أوّلاً ما يجري في اليمن، حيث استبشرنا كما استبشر الشّعب اليمنيّ المظلوم ومعه العالم، بالإعلان عن إنهاء عاصفة الحزم، وبدء مرحلة سميت مرحلة إعادة الأمل، لكونها تشكّل محطّة فاصلة تطوي ملفّ هذا الجرح النازف والدامي الّذي أصاب هذا البلد وأهله، خصوصاً مع سقوط آلاف الضحايا وتدمير بنيته، ولكن تبقى الخشية من استمرارها بوتيرة أخرى، وتحت عنوان جديد، ريثما يأتي الحلّ المنشود.

إنَّنا نأمل أن تحمل إلينا الأيام القادمة عملاً دؤوباً لتعزيز الحوار الداخليّ، الذي يأخذ بعين الاعتبار هواجس الجميع ومتطلّباتهم، وأن يكون ذلك تحت مظلّة جامعة.

لقد بات واضحاً لكلّ الّذين راهنوا ويراهنون على العمل العسكريّ، عقم هذا الخيار الذي لم ينتج سوى المزيد من الضَّحايا البريئة والدّمار، وإضعاف قوة هذا البلد، وهدم بنيته، فضلاً عما أنتجه وينتجه من الأحقاد والضّغائن، الّتي نخشى أنّ نتائجها لن تقف عند مرحلة من الزمن.

ورغم الألم الّذي يعتصر قلوبنا على ما وقع من ضحايا وأضرار كبيرة، نقول: لقد آن الأوان لأن يشعر أهل هذا البلد العريق في عروبته وإسلامه بكيانهم، وبأنهم ليسوا على هامش هذا البلد أو ذاك، وليسوا حديقة خلفيّة لهذا البلد أو ذاك، بل بأنّ لهم دورهم وحضورهم وقرارهم بالأمان والحريّة والعيش الكريم.

إنَّ هذا المشهد الدامي الذي نراه في اليمن، والّذي يتلاقى مع المشهد في العراق وسوريا وما يعانيه البحرين وليبيا، لا يحتاج إلى عواصف حزم جديدة، كما يتحدث عنه البعض، بقدر ما يحتاج إلى إعادة الأمل بالوصول إلى أفضل العلاقات العربيّة الإسلاميّة، وهذا لا يتم إلا بحوار جديّ بين الدّول العربيّة والإسلاميّة، يزيل كلّ الهواجس التي تُثار تحت أكثر من عنوان.

وهنا، نعيد التّشديد على أهمية مقابلة اليد الممدودة من الجمهورية الإسلامية الإيرانية للتلاقي والتواصل، بيد ممدودة في مقابلها، والبدء بحوار صريح يصل إلى درجة المكاشفة على خلفية الحديث الشريف: "لو تكاشفتم لما تدافنتم".

 

ثانياً، ما حصل للأثيوبيين في ليبيا على يد داعش، والذي بات واضحاً أنّ هدفه إثارة الحس الطائفي، وإيجاد شرخ بين المسلمين والمسيحيين. ونحن في الوقت الذي ندين هذا العمل بشدّة، والذي أصاب أناساً فقراء جاءوا إلى هذا البلد العربي ليحصلوا على لقمة عيشٍ كريم، فإننا على ثقة بأنَّ الوعي لدى المسيحيين سيمنع من تحقيق ما يصبو إليه هؤلاء، وبأنهم سيقفون مع المسلمين صفاً واحداً في مواجهة هذا المنطق التكفيري والإلغائي الذي يصيب الجميع.

 

ثالثاً، ما نشهده في هذه الأيام ومنذ أعوام، من مأساة متواصلة متمثّلة بغرق آلاف المهاجرين من البلاد العربيّة والإسلاميّة في البحر المتوسط وعلى أبواب أوروبا، هرباً من الفقر، أو للحصول على موطن آمن.. ففي الوقت الذي لاحظنا تحركاً أوروبياً لمعالجة أعراض هذه الكوارث دون أسبابها، فإننا نريد من الغرب، ومن أوروبا بالتحديد، أن تتعامل مع هذه القضية وفق معايير أخلاقية وإنسانية، بعيداً عن أي حسابات أخرى.

وهنا يحق لنا أن نسأل: أين اجتماع الدول العربية والإسلامية المعنية برعاياها؟ وماذا عملت وتعمل لمنع مواطنيها من الهجرة، أو لتأمين سبل العيش الكريم والأمان لهم؟ فالعالم العربي والإسلامي ليس فقيراً إن توحّدت جهوده، ويكفي حجم الأموال المودعة في البنوك الأوروبية والأميركية، والتي إن استثمرت في البلاد العربية والإسلامية، فهي قادرة على حل كل مشاكلها، حتى لا تعود بحاجة للتسكّع على أبواب البلدان الأوروبية.

 

ونعود إلى لبنان، الغارق في همومه الأمنيَّة والاجتماعيَّة والفراغ الذي يطاول مؤسّساته، فليس هناك رئيس للجمهوريّة، ولا مجلس يتابع تشريعاته ويعمل على إقرار ما اتفق عليه من حقوق للناس، وخصوصاً سلسلة الرتب والرواتب، ولا مجلس وزراء قادر على القيام بدوره في إقرار الموازنة والتعيينات الأمنية وغير ذلك من الملفات الأساسية، ريثما يتفق الجميع، وإلا ينفرط عقد هذه الحكومة. إننا نريد للبنانيين ألا يناموا على حرير الاستقرار في هذه المرحلة التي تضجّ بالفتن، وقد تترك تداعياتها عليهم، وخصوصاً ما يجري في سوريا، ليكون الجميع على حذر.

وأخيراً، يبقى أن نشير إلى أهمية وجود قانون سير يحمي المواطنين من تحوّل وسائل النقل إلى وسائل للموت، أو لإدخال الحزن والأسى إلى البيوت.. إننا مع التشدد في هذا القانون، ومع تأمين كل وسائل الردع، ولكن لا يكفي ذلك في حماية المواطن وحفظ حياته، فهناك الكثير مما هو مطلوب من الدولة القيام به، سواء على مستوى الطرقات أو الإنارة فيها أو إزالة العوائق، أو التشدد في إعطاء رخص القيادة، وفوق كل ذلك، حل المشاكل الاجتماعية للناس، التي تجعلهم غير قادرين على دفع الغرامات المرتفعة، وجلّ من لا يخطئ..

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ : 5 رجب 1436هـ الموافق : 24نيسان 2015م

Leave A Reply