عاد من الكويت بعد تقديم التعزية بالحاج بهمن والتقى راعي الكنيسة الإنجيليَّة..فضل الله: من يبنِ مؤسَّسات الخير لا يمُتْ ذكره بين الناس

عاد العلامة السيد علي فضل الله من الكويت، بعد زيارة قدّم خلالها واجب العزاء بالراحل المحسن الكريم عبد الحسين بهمن.

 

وفي مجلس الفاتحة الّذي أقيم في دار الزهراء في العاصمة الكويتية، ألقى سماحته كلمة تناول فيها ميزات الراحل، مشيراً إلى نوعين من الناس.. أولئك الذين تنتهي حياتهم بموت أجسادهم، أما الصنف الثاني، فهو الذي أعطى الحياة حياة جديدة من جهده وعمله، حيث كان نفّاعاً للناس، عاملاً على بناء مؤسسات الخير، ساعياً في الحياة لتخفيف الآلام عن المحتاجين والفقراء والأيتام والمرضى، ليبقى بهذه الأعمال حيّاً في قلوب الناس وعقولهم، ومن هؤلاء الحاج عبد الحسين بهمن (رحمه الله)، الذي تحلّى بهذه الميزات والخصال، وسعى طوال حياته لبناء المؤسسات الإنسانية في أكثر من بلد في العالم.

 

وأشار إلى العلاقات القوية التي كانت تربط الراحل بالمرجع الراحل سماحة السيد محمد حسين فضل الله، والتي أثمرت عدداً من المؤسسات.. داعياً إلى أن نتحمَّل جميعاً المسؤولية في حفظ هذه المؤسَّسات وتأمين استمراريتها وخدماتها الكبرى التي تقدمها للناس بعيداً عن كلّ تصنيف.

 

في الكنيسة الإنجيلية

كما قام سماحته بزيارة الكنيسة الإنجيلية في الكويت، والتقى راعي الكنيسة القس عمانويل بنيامين غريب، وكانت جولة أفق في العلاقات الإسلامية – المسيحية، حيث ثمّن السيد فضل الله الدور المنفتح للكويت في الساحتين الإسلامية والمسيحية، لكونها مساحة حوار مفتوحة بين مختلف الطوائف والأديان، مشيراً إلى أن هذه الإيجابية التي عايشها الجميع في الكويت تتسم بالثبات والاستمرارية، حيث تتسع الكويت دائماً لكل انفتاح روحي وفكري وديني.

ووضع سماحته القس غريب في أجواء عمل ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار، والدور الذي يقوم به في لبنان على صعيد التواصل مع الطوائف والمذاهب وأصحاب التوجهات الفكرية والثقافية المختلفة والانفتاح عليهم.

كما ثمّن كلّ عمل لتوحيد الساحات العربية الداخلية، وإفساح المجال للتجارب الحوارية البنّاءة، داعياً إلى تفعيل ملتقى الحوار الإسلامي في الكويت، مشدداً على التعاون المستمر في هذا المجال.

 

Leave A Reply