فضل الله استقبل وفداً من جمعيّة التّعليم الدّينيّ: الإسلام ليس مسؤولاً عن الجرائم الَّتي ترتكب باسمه

استقبل سماحة العلامة السيّد علي فضل الله وفداً من جمعية التعليم الدينيّ، برئاسة مديرها العام الشيخ علي سنان، الّذي وضعه في أجواء نشاط الجمعيّة في المدارس الرسميّة والخاصَّة.

 

وقد ثمّن سماحته الدّور الّذي تقوم به الجمعية، لكونه يساهم في تنشئة الأجيال الجديدة على القيم والمبادئ، وحمايتها من أجواء الانحراف الخلقي والإيماني التي تزحف إلى واقعنا.

 

ودعا كلّ الذين يتولّون التوجيه والتعليم الدينيّ، إلى تضافر جهودهم لتقديم الإسلام بصورته المشرقة التي جاء بها رسول الله(ص)؛ الإسلام المنفتح على قضايا العصر وعلى الآخر، والبعيد عن منطق التعصّب والإلغاء والتمييز والإقصاء لمن يختلف معه، ليكون كما أراده الله سبحانه وتعالى، رحمة للعالمين، لا مشكلة تهدّد أمنهم واستقرارهم.

 

ودعا سماحته إلى مواجهة الفتنة، سواء كانت مذهبية أو دينية أو سياسية أو قومية، وذلك بتعزيز الأنسنة في الإنسان؛ هذه القيمة التي جاءت الرسالات السماوية والأنبياء لترسيخها، معتبراً أنّ الحلّ العسكريّ غير كافٍ للتصدي لظواهر العنف المستشرية، إن لم يواكب بإزالة إسبابها، وإلا سيؤدي إلى زيادة منسوب هذا العنف وتوسعة دائرته.

 

ودان سماحته ما حدث من اعتداءات في أميركا وفرنسا، مندّداً بالأصوات التي سارعت إلى تحميل المسلمين مسؤوليّة ما جرى، ودعت إلى إخراجهم من بلاد الغرب، مؤكّداً أنّ الإسلام ليس مسؤولاً عن الجرائم التي ترتكب ظلماً باسمه.

 

وختم سماحته كلامه بأنّ السّبيل للخروج من كلّ ما يجري، هو تحرك الجميع لإطفاء كلّ بؤر التوتر في العالم العربيّ والإسلاميّ وتأمين الاستقرار.

 

المكتب الإعلاميّ لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله

التّاريخ: 10 رمضان 1437هـ الموافق: 15 حزيران 2016م
 

Leave A Reply