استقبل العلامة السيد علي فضل الله وفداً من حركة أمل ضم سماحة الشيخ حسن المصري والحاج عبدالله موسى قدم له دعوة للمشاركة في المهرجان الذي تقيمه الحركة في مدينة بعلبك -ساحة القسم- وذلك في الذكرى السنوية الأربعين لتغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه.

وأكد سماحته  خلال اللقاء أنه كان للإمام الصدر دوراً  وطنيا وأساسيا في حفظ لبنان وتعزيز روح الوحدة بين أبنائه  مشيراً إلى العلاقة الخاصة والقوية والأخوية التي كانت تربط سماحة الإمام موسى الصدر بسماحة المرجع فضل الله حيث كانا يتدارسان ويتداولان في شؤون لبنان والمنطقة وقضاياها وكانا يعتبران ان لبنان يمثل ساحة من ساحات التنوع والتلاقي والغنى وحرصا أن يقدما الصورة الحقيقية لقدرة الأديان على التعايش والتعاون فيما بينها.

ولفت إلى انهما انطلقا من نظرة إسلامية منفتحة على العالم بوجه من كان وما زال يريد للإسلام أن يعيش في الكهوف والمغاور والجهل والتخلف، معتبرا اننا في امس الحاجة إلى استلهام هذه النظرة لتعزيز الوحدة الداخلية والإسلامية في وجه دعاة الفتن والحروب وللانفتاح ومد الجسور بين كل الحضارات.

وختم سماحته بالدعوة إلى تعزيز هذه الروح لكي نستطيع ان نخرج البلد مما يعانيه على المستويات المختلفة مشددا على ضرورة التربية على القيم الوطنية والوحدوية وأن يعيش كل مذهب وكل طائفة هم إنسان هذا البلد بعيدا عن التفكير في الدائرة الخاصة والضيقة بهذه الجماعة أو تلك الطائفة آملاً أن تساهم هذه الذكرى من خلال المواقف الوطنية التي تطلق منها في فتح آفاق واسعة تتيح إخراج لبنان من أزماته.