ندَّد العلامة السيّد علي فضل الله بإعادة نشر الرسوم المسيئة إلى الرَّسول محمَّد(ص) في فرنسا وبعض الدول الأوروبيّة، معتبراً أنّ هذه الخطوة اعتداء جديد على مشاعر المسلمين الَّذين أدانوا ما تعرَّضت له فرنسا.

أصدر سماحته بياناً جاء فيه:

"إنَّ إصرار مجلَّة "شارلي إيبدو"، وغيرها من الصّحف ووسائل الإعلام الفرنسيّة والغربيّة عموماً، على إعادة نشر الصّور المسيئة إلى الرَّسول الأكرم(ص)، يمثّل تكراراً للخطأ، ويساهم في تأزيم العلاقة بين المسلمين والغرب، في الوقت الَّذي نسعى إلى تصحيح هذه العلاقة بالحوار والتَّواصل.

إنَّنا في الوقت الَّذي أكّدنا ونؤكّد أنّ الاعتداءات الّتي استهدفت الفرنسيّين، لا يمكن تبريرها من وجهة نظرنا الإسلاميّة الشرعيّة، نعتبر إصرار بعض وسائل الإعلام الأوروبيّة على إعادة نشر هذه الرسوم المسيئة، خطأ كبيراً وخطيراً على المستوى السياسيّ والإعلاميّ والثقافيّ، سيساهم في التَّشجيع على التطرّف، ويؤدّي إلى ردود فعل غير محسوبة لا نريدها. كما نرى أنه استفزاز جديد لمشاعر المسلمين، وعدم تقدير لكلّ الأصوات الإسلاميّة التي رفضت الهجوم على مجلّة "شارلي إيبدو"، والهجمات الأخرى الّتي استهدفت فرنسا.

ولذلك، فإنّنا ندعو كلّ المسؤولين عن هذه الأعمال الَّتي لا يمكن وضعها في إطار حريّة التعبير، إلى مراجعة جذريّة لمثل هذه التوجّهات الاستفزازيّة، ونقدّر المواقف السياسيّة والإعلاميّة الغربيّة والشعبيّة، الَّتي دافعت عن صورة الإسلام، ورفضت الإساءة إليه وإلى رموزه".

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله                                      

التاريخ: 23 ربيع الأول 1436هـ الموافق: 14 كانون الثاني 2015م