معلقا على تفجير جبل محسن فضل الله: لندفع الفتنة بالتنازل لحساب الوطن

استنكر العلامة السيّد علي فضل الله، عملية التفجير التي استهدفت الأبرياء في جبل محسن، وقال سماحته في بيان أصدره: إن هذه الأعمال وما يشابهها من تفجيرات وأعمال قتل متعمدة تصيب الأبرياء، وتستهدف الناس بشكل مباشر لا يمكن وضعها في أي إطار إسلامي أو في اية خانة وطنية أو تحررية  أو ما إلى ذلك، وبالتالي فهي لا تحمل  أية صفة شرعية مهما أعطاها من يقف خلفها من العناوين والمبررات.

 

أضاف: إننا في الوقت الذي ندين فيه هذا العمل الإجرامي والوحشي الذي أودى بحياة الأبرياء، وأصاب العديد من الضحايا نثمن لأهلنا في طرابلس استنكارهم والتبرؤ ممن قام به، وندعو أهلنا في حبل محسن إلى تفويت الفرصة على العابثين بالأمن وعدم الانجرار إلى مخطط الفتنة ومن هنا نؤكد على الجميع التنبّه إلى خطورة المرحلة لأن لبنان لا يزال في قلب العاصفة  ويُراد له أن يدخل الفتنة من أبوابها الواسعة كما يراد للاستقرار النسبي الذي عاشه في الأسابيع والأيام الماضية أن يسقط تحت أيدي القوى العابثة والساعية إلى إدخاله في ملفات المنطقة الملتهبة.

وتابع: من هنا نشد على أيدي الجميع لكي يواصلوا جهودهم في الحوار الجاد الذي يمكن أن يعالج الملفات العالقة، لأن حلها سيساهم في قطع الطريق على أولئك العابثين بوحدة اللبنانيين والساعين للإيقاع بينهم، وعلى القوى السياسية اللبنانية المختلفة أن تدرك أن وقت التنازل لحساب الوطن قد حان، وأنه لا مبرر أمام خطورة المرحلة للاصطفاف حول أمور يمكن تجاوزها، وعلينا جميعاً أن نكون خفراء في مواجهة الخطر الداهم من أولئك الذي  لا يفرقون بين منطقة وأخرى ولا بين مذهب وآخر وأن رفعوا شعارات الانتقام لهذه الفئة أو تلك.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 20 ربيع الأول 1436هـ  الموافق: 11 كانون الثاني 2015م

 

 

Leave A Reply