نعي العلامة الشيخ البوطي

 

 

نعى العلامة البوطي "رمز المحبة والوحدة بين طوائف المسلمين"

فضل الله: الاختلاف السياسي الحاد لا يبرر انتهاك حرمة الرمز ومواقع العبادة

 

رأى العلامة السيد علي فضل الله أن استهداف العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي والمصلين في المسجد يمثل وحشية بكل المقاييس، مستغرباً تحويل المسجد إلى ساحة من ساحات تصفية الحسابات السياسية واستهداف المؤمنين المصلين فيه، مؤكداً بأن الاختلاف السياسي الحاد لا يبرر وصول الأمور إلى ما وصلت إليه والتفلت من القيم الإسلامية في كل ما يتصل بحرمة الدماء وحرمة المواقع العبادية.

أصدر سماحته بياناً نعى فيه العلامة البوطي وجاء في البيان:

لقد خسر العالم الإسلامي بفقد العلامة الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي عالماً كبيراً من علماء الأمة، ورمزاً من رموز الوحدة والمحبة والوئام بين طوائف المسلمين ومذاهبهم.

وإننا نرى في طريقة استهداف هذا العالم الجليل، في قلب المسجد، وفي المحراب، إلى جانب المصلين والمؤمنين الذين تحلّقوا حوله، ونهلوا من دروسه، عملية وحشية بكل المقاييس، وعدواناً على القيم الإسلامية، وعلى المسجد الذي جعل الإسلام له حصانة، وأراده أن يكون منطلقاً لمعراج الأرواح المؤمنة إلى الباري عز وجل، فيما انطلقت الأيادي الآثمة لجعله موقعاً من مواقع العنف الدامي، وساحة من ساحات تصفية الحسابات السياسية والأمنية.

إننا في الوقت الذي ندين هذا العمل الوحشي وهذا العدوان على الرمز الإسلامي وعلى المصلين والمسجد. نستغرب كيف وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه من تجاوز لأبسط القواعد الإسلامية في الاعتداء على حرمة الرمز وحرمة المسجد والصلاة، فنحن في الوقت الذي قد نتفّهم فيه الاختلاف السياسي الحاد، والتناقض الكبير في وجهات النظر حيال ما يجري في سوريا، إلا أننا لا نفهم كيف تصل المسألة إلى هذا المستوى من التلفت من الثوابت الإسلامية الأساسية في كل ما يتصل بحرمة الدماء وحرمة المواقع العبادية..

ونحن أمام هذا المشهد الدامي ندعو علماء المسلمين كافة لقول كلمتهم وإعلان الموقف الإسلامي الشرعي الحاسم في حرمة هذه الأعمال، وفي ضرورة العمل لوضع حد لها، رأفة بسوريا وشعبها، وبفلسطين وبالأمة وقضاياها.

 

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 10 جمادى الأولى 1434هـ الموافق: 22 آذار 2013م

 

Leave A Reply