استقبل سفير أستراليا وعرض معه لتأثيرات الأزمة السوريَّة في لبنان فضل الله: نعمل لحماية سلمنا الداخلي من كلّ التداعيات

أكَّد العلامة السيِّد علي فضل الله، أنَّنا نعمل لحماية السّلم الداخلي في لبنان من تأثيرات الأزمة السوريَّة وتداعياتها، مشيراً إلى أنَّ المؤسَّسات الَّتي أنشأها المرجع السيّد محمَّد حسين فضل الله(رض)، هي جزء من الاستقرار الاجتماعي اللبناني.

 

 

استقبل سماحته السَّفير الأسترالي في لبنان، لوكس بارتلم، يرافقه السكرتير الثاني في السفارة لوك هيلبوس، وكانت جولة أفق على مدى ساعة من الزمن، في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، والعلاقات الأستراليّة ــ اللبنانيّة، والدَّور الَّذي يمكن أن تؤدّيه الجالية اللبنانيَّة المقيمة في أستراليا لتعزيز هذه العلاقات.

وقد أشاد السَّفير بارتلم بالدور الإنساني لجمعيَّة المبرات الخيريّة، وبخاصَّة مؤسَّسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية، مشدداً على أنَّ بلاده حاضرة دائماً لتقديم المساعدة لهذه المؤسسات التي تعنى بالإنسان الفقير والمعوّق، وتعمل للتخفيف عنه بقدر ما تستطيع، وقال: "إننا نفخر بما تقومون به في هذا المجال".

ولاحظ السَّفير الأسترالي العبء الكبير الملقى على عاتق لبنان، في ظلِّ تفاقم الأزمة السورية، وانعكاسها السياسي والأمني والاجتماعي على لبنان، لافتاً إلى أنَّ بلاده ساهمت إلى الآن بحوالى مئة مليون دولار لدعم النازحين من سوريا، وهي مهتمة بحماية استقرار لبنان على مختلف الصّعد…

من جهته، شكر العلامة السيّد علي فضل الله، السفير على ما تقدّمه الدولة الأسترالية، على المستوى الإنساني، لمؤسَّسة الهادي للإعاقة السمعيّة والبصريّة، معتبراً أنَّ مؤسسات جمعية المبرات الخيرية، وكلّ المؤسَّسات الَّتي أنشأها المرجع السيّد فضل الله(رض)، تمثّل الحاضنة الأساسيّة لأعمال الخير في لبنان، وهي جزء من الاستقرار الاجتماعي للبلد، ولا سيَّما في ظلّ تراجع الخدمات الإنسانيّة التي تقدّمها الدولة اللبنانية للحالات الاجتماعيّة الصَّعبة وللفقراء والمساكين، لافتاً إلى أنَّ هذه المؤسَّسات ستواصل عملها لخدمة الإنسان في لبنان، بعيداً عن كلّ الاعتبارات السياسيّة والطائفيّة وغيرها.

ورأى سماحته أنَّ الوضع اللبناني يبقى في دائرة القلق والاهتزاز، بسبب ما يحصل في سوريا، مؤكداً أننا نعمل مع كلّ المخلصين لحماية السّلم الداخلي في لبنان من التداعيات التي أرختها الأزمة السورية على الاستقرار اللبناني.

وختم قائلاً إن الوضع في سوريا دخل في صراع المحاور الدولية، التي لن توقف النزاع الدامي والمستمر، إلا بعد أن تتوافق على مصالحها وما يوفر لها الشروط التي تطلبها على أكثر من مستوى.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التّاريخ: 17 رمضان 1434هـ الموافق: 25 تموز 2013م

Leave A Reply