حذَّر المصريّين من فتنةٍ لا تبقي ولا تذر, فضل الله: نخشى وجود مخطَّطٍ لإدخال مصر في دوامة الفوضى والاهتزاز
أبدى سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، خشيته من أن تكون مصر قد دخلت في فتنة لا تبقي ولا تذر، داعياً كلّ المخلصين، وعلى رأسهم شيخ الأزهر، إلى العمل لإخراج هذا البلد من الأزمة الَّتي دخل فيها.
جاء هذا الموقف في بيانٍ أصدره سماحته تعليقاً على الأحداث الَّتي تجري في مصر، وورد فيه:
"كانت مصر ولا تزال تعتبر قلب العالمين العربي والإسلامي، وتمثّل الموقع الاستراتيجي الَّذي إذا اهتز كانت له تداعيات مختلفة على الأمَّة كلّها. ونحن عندما نتطلَّع إلى مصر في هذه الأيام، نشعر بأنَّ قلوبنا تحترق من الألم والأسى على ما يصيبها، وعلى النّتائج الَّتي تترتب على هذه الأحداث الدامية والخطيرة.
إنَّنا نخشى وجود مخطَّط لإدخال مصر في دوامة الفوضى والاهتزاز الأمني والسياسي، الَّذي يضرب المنطقة العربيَّة بكاملها، والَّذي يشكّل أكبر هديَّة تقدَّم للكيان الصهيوني، ربما منذ نشأة هذا الكيان.
وعندما نرصد العدو، وهو يشعر بحالة من الاسترخاء الاستراتيجي، بسبب ما يصيب مصر والمنطقة، نعرف إلى أيّ مدى أصبحت المرحلة التي نعيشها مرحلة خطيرة وصعبة، وتنذر بالمزيد من الألم والجراح، التي تصل تداعياتها إلى كلِّ منطقةٍ وكلِّ بلدٍ في العالمين العربي والإسلامي.
إنَّنا في الوقت الَّذي نحذّر كلّ الأطراف المصرييين، من الوقوع في فخ الفتنة التي لا تبقي ولا تذر، نؤكّد عليهم العمل لإطفاء هذا الحريق الخطير، وكلّنا ثقة بالشَّعب المصري وقياداته العاقلة، ولا سيَّما الأزهر الشَّريف وكلّ المخلصين الذين يدركون جيداً أنَّ أيَّ فتنة قد تعصف بالواقع المصري، لن تعود بالخير على أحد، ولن تكون لمصلحة أيِّ مكوّنٍ من مكوّنات هذا الشَّعب العزيز.
وفي الوقت نفسه، نؤكّد على الدول العربيَّة والإسلاميَّة، أن تعمل بإخلاص لإخراج مصر من هذه المحنة، لا أن تصبّ الزيت على النار في مواقف قد لا تخدم إلا العدو، سواء التفت البعض إلى ذلك أو لم يلتفتوا".
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله
التاريخ: 19 رمضان 1434هـ الموافق: 27 تموز 2013م