أبرق إلى الرئيس الإيراني مهنئاً .. فضل الله يدين جريمة رأس بعلبك ـ القاع

 

 

أبرق العلامة السيّد علي فضل الله إلى الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني، مهنّئاً بفوزه في الانتخابات، مؤكداً أنَّ فوزه سيساهم في تعزيز مناخات الانفتاح على العالمين العربي والإسلامي، وعلى كلّ الشعوب المستضعفة، وسيفتح آفاقاً واسعة للحوار بين الشرق والغرب.

وجاء في برقيَّة سماحته:

"لقد مثلّ فوزكم انتصاراً جديداً للجمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة، بعد أن أثبتت الانتخابات مدى الحضور الفاعل للشَّعب الإيراني في السّاحة، وقراره الحرّ في اختيار ممثّليه، ورغبته في بعث دماء جديدة في عروق النّظام الإسلامي، بما يعزّز من حيويَّته وتجدّده وقوّته في مواجهة التّحديات الداخليّة والخارجيّة.

إننا نرى في تاريخكم الجهادي الطّويل، وفي خبراتكم وتجاربكم الغنية، ما يشكّل ضمانة لبقاء الجمهوريّة الإسلاميَّة على نهجها الإسلامي الأصيل والمنفتح على تنوّعات الداخل والخارج، كما نرى فيه ما يسهم في تعزيز مناخات الانفتاح على العالمين العربي والإسلامي وعلى كلّ الشعوب المستضعفة، ويفتح آفاقاً واسعة للحوار بين الشرق والغرب، ويقي السّاحة الإسلامية من الفتن المذهبية والطائفية التي يراد لها أن تكون عنوان هذه المرحلة والمرحلة اللاحقة.

إنَّ الشّعوب العربيّة والإسلاميّة تتطلَّع إلى نهجكم الوحدوي والمنفتح، واستمراركم في تقديم تجربة إسلامية رائدة في الحكم، والمعالجة الحكيمة لقضايا الداخل والتحديات، وحسن التّعامل مع قضايا الخارج، مع الدّعاء لكم بالتوفيق في مسيرتكم إلى جانب قيادة الجمهوريَّة الإسلاميَّة والمخلصين فيها".

من جهةٍ ثانية، استنكر سماحته الجريمة الَّتي طاولت أربعة شبان بين رأس بعلبك والقاع، حيث رأى فيها محاولةً خطيرةً لإحداث فتنة في منطقة البقاع، الَّتي شكلت وستبقى تشكّل معلماً للوحدة الإسلاميّة والوطنيّة، داعياً إلى تضافر جهود العقلاء والواعين، وكل الفاعليات السياسيّة والدينيّة وعشائر المنطقة وعائلاتها، لإسقاط أهداف الجهات التي ارتكبت هذه الجريمة، مشدداً على الدولة اللبنانيَّة العمل لكشف الجناة ومحاسبتهم، قطعاً لدابر الفتنة، معتبراً أنَّ الوعي والحرص لدى أهلنا في البقاع، سيفوّتان الفرصة على كلّ المصطادين في الماء العكر، والساعين لبث بذور الفتنة، انطلاقاً من البقاع إلى كلّ الوطن.

 

 
المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله
التاريخ: 8 شعبان 1434هـ الموافق: 17 حزيران 2013م
 

Leave A Reply