شدَّد العلامة السيّد علي فضل الله على العمل لتبريد الساحة الداخليّة اللبنانية، من خلال الخطاب الهادئ والمواقف المتزنة، داعياً إلى دعم الجيش اللبناني، وتوفير كلّ الفرص لإنجاح الخطة الأمنيَّة، منبّهاً الفلسطينيين من مخطّطات مشبوهة تحاك ضدهم، لإدخالهم في صراعات داخلية تعقّد علاقتهم بالجوار.

استقبل سماحته إمام مسجد الغفران في مدينة صيدا، الشّيخ حسام العيلاني، الذي وضعه في آخر المستجدات في صيدا، وعرض معه لعددٍ من القضايا الإسلاميّة.

وقد رحَّب الشّيخ العيلاني بالمصالحات التي حصلت في أكثر من منطقة لبنانية، متمنياً أن تكون منطلقة من قناعات داخلية، وليست نتيجة ضغوط خارجية.

من جهته، ثمّن السيد فضل الله الخطط الأمنية والمبادرات التي من شأنها تبريد الساحة اللبنانية، والتخفيف من أجواء التوتر والاحتقان وتداعيات ما يجري في المنطقة، آملاً أن يكون ما حصل في طرابلس، من إظهار لعبثية المواجهات العسكرية، درساً للبنانيين جميعاً، لكي يستفيدوا منه في عدم العودة إلى التوترات والتقاتل الداخلي.

وأكد سماحته ضرورة أن ترافق هذه الخطط الأمنيّة معالجة حقيقيّة للأسباب التي أدت إلى وقوعها، أو ساهمت فيها، ولا سيما الأحوال الاجتماعية والاقتصادية القاسية، مطالباً من هم في مواقع المسؤولية، ولا سيما علماء الدين، برفض كل خطاب طائفي ومذهبي يعمل على توتير الأجواء وزيادة حالة الاحتقان، من خلال استخدام أسلوب التحريض والشحن المذهبي والطائفي.

ورأى أنَّ اللبنانيين محكومون بالجلوس إلى طاولة واحدة، لحلِّ خلافاتهم، ومعالجة هواجسهم، مشيراً إلى أنّ عيشهم معاً خيار لا يمكن لأحد التخلي عنه أو التنكّر له.

كما تطرق إلى الوضع الفلسطيني، ولا سيما ما حصل في مخيم المية ومية، داعياً الفلسطينيين إلى الوحدة والتكاتف، والتنبّه إلى ما يحاك لمخيماتهم، من مخططات مشبوهة تسعى إلى إدخالهم في صراعات داخلية، وتعقّد علاقاتهم بالجوار، لتمرير مشاريع تصبّ في خدمة الكيان الصهيوني.

واستنكر سماحته ما تتعرّض له مؤسّسة الجيش اللبناني، من هجمات واعتداءات وتشكيك بدورها الجامع والوطني، مشدداً على ضرورة دعم هذه المؤسَّسة، لأنّها تمثّل ضمانة للوطن ولاستقراره وللسلم الأهلي.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله