استنكر عمليّة اغتيال الأب فندرلخت في حمص فضل الله: لموقف إسلامي يحمي الأبرياء ويرفض التعرض للرموز الدينيَّة

شدَّد سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، على حماية كلّ الأبرياء والرموز الدينية في سوريا، داعياً المرجعيات الإسلامية إلى إعلان الموقف الشرعي الحاسم والرافض لعمليات الاعتداء على الآخرين، كما حصل بالنسبة إلى الأب فرانسيس فندرلخت في حمص، مؤكداً حماية المسيحيين واحترامهم.

 

أصدر السيد فضل الله بياناً استنكر فيه عملية اغتيال الأب فندرلخت في حمص، وجاء فيه:

"إنَّ عمليَّة الاغتيال الوحشية التي استهدفت الأب فرانسيس فندرلخت في حمص، هي جزء من عملية العدوان المستمر على الشّعب السوري، والتي يدفع هذا الشعب ثمنها باهظاً من لحمه ودمه وكل مكوناته السياسية والطائفية، كما يدفع الثمن نفسه كل من يقف إلى جانب هذا الشعب وسط هذه الأزمة التي تعصف بسوريا، وتستنزف كل طاقاتها وثرواتها وقدراتها.

إننا في الوقت الذي ندين عملية اغتيال الأب فندرلخت، ونستنكرها أشد الاستنكار، ندعو الجميع، وخصوصاً القيادات والمرجعيات الإسلامية، إلى الإعلان عن الموقف الشرعي الحاسم الّذي يضع هذه العملية في سياق الاعتداء على النفس التي حرم الله قتلها، ، والتي يُفترض أن تكون في مأمن ورعاية وحماية، لكونها في كنف المسلمين ورعايتهم.

كما ندعو القيادات العلمائية والسياسية إلى التحرك لحماية الرموز الدينيّة والإنسانيّة، بعيداً عن كل الحسابات الطائفية والمذهبية، وحماية كل الأبرياء، ورفض كل أنواع الاعتداء عليهم، وخصوصاً ما تتعرّض له الطوائف المسيحية، التي نعتبر أن حمايتها واحتضانها هما الأساس في الإسلام، إذ أكّد الدين الإسلامي أنّ علينا مجادلة أهل الكتاب بالتي الأحسن، واحترامهم، ومحاورتهم من خلال الكلمة السواء، والتعالي عن كل الأحقاد والضغائن والمشاكل المصطنعة".

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 8 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق: 8 نيسان 2014م

Leave A Reply