استقبل العميد حمدان على رأس وفد “المرابطون”، فضل الله: ملفّات المنطقة مجمّدة والنّزيف مستمرّ

أكَّد العلامة السيد علي فضل الله أنّ كلّ الملفّات في المنطقة لا تزال مجمّدة، ما يعني استمرار النزيف في مختلف الملفّات، داعياً إلى استمرار العمل لاستئصال جذور الفتنة المذهبيّة من النفوس.

 

استقبل سماحته وفداً من الهيئة القياديّة في "المرابطون"، برئاسة العميد مصطفى حمدان، حيث جرى عرض للتطوّرات الداخليّة ولما يجري في المنطقة.

بعد اللقاء، قال حمدان: "بين وقت وآخر، نجد أنّ الواجب يحتّم علينا زيارة هذا البيت الّذي حمل ولا يزال يحمل منظومة قيميّة كبيرة وعناوين وحدويّة إسلاميّة وعروبيّة ووطنيّة جامعة".

 

ورأى أنّ أخطر ما يواجه السّاحة هو بثّ بذور الفتنة المذهبيّة واستخدامها في الشأن السّياسيّ، مؤكداً حيويّة الانتخابات البلديّة، وخصوصاً ما جرى في عرسال، كنموذج حيّ في التعبير عن الولاء للدولة ومؤسَّساتها، داعياً إلى الوقوف خلف الجيش اللبناني لضمان استقرار البلد ووحدته.

 

من جهته، شدَّد العلامة السيّد علي فضل الله على صعوبة هذه المرحلة، وضرورة مواجهتها بالوحدة الداخلية، سواء على المستوى الإسلامي أو الوطني.

ونوّه سماحته بانخفاض منسوب التوتر المذهبي على الأرض، ولكنّه دعا إلى ضرورة استئصال جذور الفتنة المذهبية من النفوس، كي لا تستخدم كلّ مرة في الصراعات السياسية.. وإلى تعزيز الخطاب الوحدويّ والقواسم المشتركة، واستبدال الخطاب الهادئ والعقلاني بالخطاب التوتيري والانفعالي.. مشيراً إلى أهمية ما قد تبعثه الانتخابات البلدية من إشارات ورسائل تظهر توق الكثير من اللبنانيين إلى التغيير، والخروج من منطق الأمر الواقع السياسي والطائفي الذي فرضته المرحلة السابقة، واستبدال منطق التجديد بمنطق التمديد..

 

ودعا الأحزاب والتيارات السياسيّة إلى تحدّي ذاتها والخروج من منطق الزعيم إلى منطق المؤسّسة، مبدياً الخشية من أنّ المنطقة تسير نحو مزيد من الجمود، ما يعني أنّ ملفّ الفتن والاستنزاف سينسحب على مختلف الملفّات من سوريا إلى العراق واليمن، مشدداً على مسؤوليتنا كشعوب وكحركات إسلامية ووطنية في أن نعمل لمحاصرة مشروع الفتنة بحسب إمكاناتنا، سواء على صعيد الخطاب أو على صعيد العمل الميداني.

 

المكتب الإعلاميّ لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله

التّاريخ: 12 شعبان 1437هـ الموافق:19  أيار 2016م

Leave A Reply