دعا العلامة السيّد علي فضل الله إلى استثمار كلّ عناوين الوحدة للتقريب بين اللبنانيين، وخصوصاً بين المسلمين السنَّة والشّيعة، مؤكّداً أنه لا يوجد مهزوم ومنتصر في الصّراعات الداخليَّة.

استقبل سماحته الأمين القطري في حزب البعث العربي الاشتراكي، الوزير السابق فايز شكر، الَّذي شكره على مواساته له بوفاة والدته، وكانت مناسبة للتداول في الأوضاع العامة.

وقد شدَّد شكر خلال اللقاء على أهمية استمرار النهج الانفتاحي للمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، من خلال مؤسساته الرعائية والإنسانية والفكرية، ومن خلال نتاجه الفكري والديني الكبير، وما يمثّله نجله السيد علي فضل الله من استمرارية لهذا النهج ولهذه المدرسة، الَّتي لها احترامها ومكانتها في لبنان والعالم العربي والإسلامي.

من جانبه، أكَّد العلامة فضل الله ضرورة استثمار كلّ عنوان من عناوين الوحدة للتقريب بين اللبنانيين، وخصوصاً بين المسلمين السنة والشيعة، مشيراً إلى أن العمل لاستنزاف طاقاتنا العربية والإسلامية، لا يزال مستمراً، وعلينا أن نعمل في المقابل للحفاظ على هذه الطاقات، وعدم هدرها خارج إطار الصراع مع العدو الصهيوني.

من جهةٍ ثانية، حذّر سماحته خلال استقباله وفداً يمنياً، من واقع التقسيم النفسي الذي يُراد لليمن أن يعيشه، معتبراً أنه لا يوجد منتصر ومهزوم في الصراعات الداخلية، مشيراً إلى أنَّ انتصارنا كأمة وكمذاهب وطوائف، لا يكون إلا من خلال وحدتنا وتضامننا.

وأكّد ضرورة الإسراع في تشكيل الحكومة اليمنية، وحلّ المشاكل الداخلية، والوقوف صفاً واحداً في وجه المتربّصين بوحدة اليمن وأمنه واستقراره.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 13 محرم 1436هـ الموافق: 6 تشرين الثاني 2014م