استقبل حمدان على رأس وفدٍ من “المرابطون”,فضل الله: نخشى اعتماد لبنان ساحة لتبادل الرسائل الإقليميَّة والدوليَّة

أبدى العلامة السيّد علي فضل الله، خشيته من أن يتحوَّل لبنان مجدداً إلى ميدانٍ من ميادين الرسائل الإقليميَّة والدوليَّة المتبادلة، فيما دعا أمين الهيئة القياديَّة في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون، العميد مصطفى حمدان، إلى حماية الجيش اللبناني واحتضانه، مؤكداً أنَّ مصر أعادت من خلال شعبها تصويب البوصلة في المنطقة.

 

استقبل سماحته وفداً من الهيئة القياديَّة في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون، برئاسة العميد مصطفى حمدان، الَّذي قدَّم له التَّهاني بحلول شهر رمضان المبارك، واستنكر التفجير الأخير في بئر العبد، وكانت جولة أفق في التطورات الأخيرة في السّاحة العربية، وخصوصاً ما يجري في مصر.

وشدَّد العميد حمدان خلال اللقاء، على أنَّ التفجير الآثم في بئر العبد، لم يستهدف الضاحية فحسب، بل استهدف لبنان كلّه، معتبراً أنَّه محاولة يائسة من العدو الصهيوني ومن يسير في فلكه، للتأثير في ساحة المقاومة داخلياً.

وتحدَّث حمدان عن الدَّور الكبير الَّذي يقوم به الجيش اللبناني لحماية السّاحة الداخليَّة وتحصينها، داعياً إلى احتضان هذا الجيش على مختلف الصّعد، لافتاً إلى أنَّ كلّ من يتعرَّض للجيش اللبناني بسوء، سواء من خلال المواقف أو التصرفات الميدانيَّة، يسيء قبل كل شيء إلى نفسه وموقعه، ويعمل على تهديد الوحدة الداخلية بطريقة غير مباشرة، في مرحلةٍ نحن أحوج ما نكون فيها في لبنان إلى الوحدة والتَّماسك واستخلاص العبر مما يجري حولنا، وخصوصاً ما يحصل في مصر الَّتي أعادت تصويب البوصلة في الحركة الشَّعبية الأخيرة، وأسقطت مشروع الهيجان المذهبي في المنطقة، والذي هو في الأصل مشروع أميركي ـ إسرائيلي.

من جهته، أكد سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، أنَّ الأمة تملك الكثير من إمكانيات التَّغيير وإرادة التغيير، على الرغم من قساوة المرحلة التي تمر بها، الأمر الَّذي يجعلنا نطمئن إلى أنَّ هذه الأمة لا تزال قادرة على أن تقدّم الكثير، وأنَّ فيها الخير الكثير، وحتى عندما تبادر الشّعوب لمحاسبة المسؤولين، فذلك يعني أنَّ مسيرة الإصلاح فيها بدأت فعلاً، وإن من خلال خطوة هنا وخطوة هناك.

ورأى سماحته أنَّ حركة الشّعوب وسعيها نحو التَّغيير، يبعثان على التفاؤل، على الرغم من أن ثمة قوى خارجية تسعى إلى إرباك هذه الحركة وتوجيهها في اتجاهات معاكسة ومضادة لمصلحة الأمة، ولذلك، علينا ألا نرجم هذه الحركات الشعبيَّة بالحجارة، وأن نعمل في الوقت نفسه، على رفدها وتوجيهها والاستفادة من هذا الزخم في مواجهة المشاريع المضادة للأمة، وخصوصاً ما يتَّصل بفلسطين.

وأبدى سماحته خشيته من أن يكون ما يجري في لبنان هو البداية لمرحلة الرسائل التي تحمل طابعاً أمنياً وسياسياً، ليكون البلد ميداناً من ميادين تبادل الرسائل في إطار الحسابات الإقليميَّة والدوليَّة، ما يجعله ساحة مفتوحة على كلّ تطوّرات المنطقة وتعقيداتها، ولذلك، ندعو إلى تحصين هذه الساحة بالحوار الداخلي، والإسراع في تشكيل الحكومة، وإعادة تفعيل المؤسَّسات، قبل أن تتفاقم الأمور.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة  السيّد علي فضل الله

التّاريخ: 9 رمضان 1434هـ الموافق: 17 تموز 2013م

Leave A Reply