استقبل سفيرة النيات الحسنة هنادي عباس…فضل الله: معالجة الملفات السياسيَّة والاقتصاديَّة تقطع الطريق على العابثين بالأمن

أكَّد العلامة السيد علي فضل الله أهمية معالجة الملفات السياسية والاقتصادية، لقطع الطريق على كل الساعين للعبث بالأمن والسلم الأهلي، مشيداً بجهود الأجهزة الأمنية الرسمية في توقيف الانتحاري في الحمرا، داعياً إلى العمل بقاعدة "كل مواطن خفير".

 

استقبل سماحته سفيرة النيات الحسنة لدى منظمة التسامح والسلام الدولية، هنادي عباس، على رأس وفد، حيث وضعت سماحته في أجواء جولتها في لبنان، وما تنوي القيام به من مبادرات إنسانية واجتماعية، مشيرة إلى رسالة المحبة والسلام التي تعمل على نشرها، من خلال العناوين الإنسانية التي تعمل لها المنظمة.. مشيدة بالأعمال الرعائية والإنسانية في جمعية المبرات الخيرية وسائر مؤسسات المرجع الراجل السيد محمد حسين فضل الله..

 

من جهته، شدد العلامة السيد علي فضل الله على أهمية العمل في الجوانب الإنسانية والرعائية، وخصوصاً في لبنان الذي يتحمل الكثير من أعباء الحرب ومخلفاتها، إضافة إلى مشكلة النزوح، وتراخي الدولة عن مسؤولياتها في هذا الجانب..

 

ونوّه سماحته بجهود كلّ المؤسّسات الساعية إلى رفع كاهل الغبن والحرمان عن الفئات اللبنانية التي تعيش أوضاعاً اجتماعية واقتصادية صعبة، مشيراً إلى أن حماية الواقع اللبناني الداخلي في ظل ما تعيشه المنطقة من اهتزازات، تمثل نوعاً من أنواع الرعاية الخاصة، نظراً إلى ما للمسألة السياسية من تأثيرات في الواقع الاجتماعي والاقتصادي.

 

من جهة ثانية، أشاد سماحته بعمل الأجهزة الأمنية الرسمية وجهودها، ولا سيما في توقيف الانتحاري في الحمرا، داعياً إلى تعزيز عمل هذه المؤسسات، ورفع درجة التنسيق فيما بينها، وإرشاد المواطنين إلى مسؤولياتهم في مواجهة هذه الظاهرة الخطرة، والعمل بمبدأ "كل مواطن خفير".

 

ورأى سماحته أننا لا نزال نعيش مرحلة صعبة ومعقدة، على الرغم من الإنجازات السياسية التي تحققت مؤخراً، داعياً إلى وحدة الموقف على المستوى الداخلي، بعيداً عما يجري في المنطقة، مؤكداً أن استقرار البلد ومعالجة الأزمات السياسية والاقتصادية، هي واحدة من المسؤوليات التي من شأنها أن تقطع الطريق على كل مساعٍ للعبث بالأمن والسلم الأهلي.. مشدداً على تضافر جهود الجميع والتعاون مع الدولة، لتخطّي هذه المرحلة وتحصين البلد وحمايته.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 25ربيع الثاني 1438هـ الموافق :23 كانون الثاني 2017م
 

 

Leave A Reply