نعى عاصي واستنكر الهجمة على المسلمين في الغرب فضل الله: الاعتداء على المسلمين ثمرة المناخ التعبوي الَّذي أشاعه ترامب

 أبدى العلامة السيّد علي فضل الله خشيته من أن يكون الاعتداء على المسلمين في كندا، وقبلها في أميركا، ثمرة المناخ التعبويّ الّذي يشيعه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ومسؤولون آخرون ضد الإسلام.

 

وقال سماحته: "إنَّنا نخشى أن يكون الاعتداء على المسلمين في البلدان الغربيَّة، كما جرى في الولايات المتحدة الأميركية قبل أيام، وكما حصل في كندا اليوم، ثمرة المناخ التعبوي الحادّ ضد الآخر، والذي أشاعه في الفترة الأخيرة مسؤولون أميركيون وأوروبيون، وعلى رأس هؤلاء الرئيس الأميركي ترامب بتصريحاته ومواقفه وإجراءاته الأخيرة القاضية بمنع رعايا سبع دول عربية وإسلامية من دخول الولايات المتحدة الأميركية، مع ما تضمّنه ذلك من دلالات تحمل اتهامات تضع المسلمين في خانة الإرهاب، وتتسم بعنصرية تتنافى والقيم التي قامت الولايات المتحدة الأميركية على أساسها.

 

إنَّنا نرى أنَّ الإرهاب الذي يستهدف المسلمين ـ كما جرى هذا اليوم في مدينة الكيبيك الكندية ـ والإرهاب الذي يستهدف الغربيين، وجهان لعملة واحدة وذهنيّة واحدة، لأنهما ينهلان من منهل الجهل والحقد على الإنسان لمجرد الاختلاف معه.. كما نرى في نسبة الإرهاب إلى المسلمين تهمة ظالمة لا تمتّ إلى الحقيقة بصلة، تماماً كما نرفض إدانة الغربيين، لأنّ فرداً منهم أو مجموعة ارتكبت هذه الجريمة أو تلك.

 

اننا نؤكّد على الحوار المنفتح مع مختلف الجهات في الغرب، للخروج من دائرة الاتهام بالإرهاب هنا أو هناك، ونعتقد أنّ الوقت حان لوقفة دولية جادة تدرس بعمق أسباب الخوف والقلق والتوتر الذي يعيشه العالم، مع تصاعد عناصر الكراهية والعنصرية والإرهاب، والتي تتخذ أكثر من لون وعنوان".

 

من جهة ثانية، نعى سماحته رئيس المجلس الإسلاميّ العلويّ، الشيخ أسد عاصي. وجاء في بيان النّعي:

"لقد خسر لبنان بفقد الشيخ أسد عاصي شخصية إسلامية تميّزت بانفتاحها ورحابة صدرها، وحرصها الدائم على وحدة الصف الإسلامي والوطني، وسعيها المستمر لوحدة الكلمة والانفتاح على الآخر، بعيداً عن كل العناوين والهويات، وحركتها الدؤوبة لمصلحة القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني.

إننا في الوقت الذي ننعى هذه الشخصية المتميزة، نتقدَّم من الأخوة في الطائفة العلوية في لبنان بخالص العزاء، سائلين الباري تعالى أن يتغمّده برحمته، ويسكنه الفسيح من جنته، وأن يعوّض الطائفة ولبنان بمن يعمل بسيرته وحركته وانفتاحه وإخلاصه".

Leave A Reply