استقبل سفير لبنان في الفاتيكان فريد الخازن | فضل الله: الحوار مع الفاتيكان مهمّ لبنانياً ودينياً

شدَّد العلامة السيد علي فضل الله على إحياء منظومة القيم وإخراج الأديان من دائرة التوتر، مؤكداً أنَّ الحوار الجدي يؤدي إلى طرد الهواجس والمخاوف التي تشكّلت لدى أتباع الأديان حيال بعضهم البعض، ولا سيما بعد الفتن التي عصفت بالمنطقة.

 

استقبل سماحته سفير لبنان لدى الفاتيكان، الدكتور فريد إلياس الخازن، حيث جرى عرضٌ للأوضاع العامة، ومسيرة الحوار اللبناني، وكيفية الاستفادة من النموذج اللبناني للحوار على المستويات الدينية وغيرها.

 

وشدَّد الخازن على أهمية تعزيز العلاقة مع الفاتيكان، انطلاقاً من رؤية البابا يوحنا بولص الثاني حول "لبنان الرسالة"، مشيراً إلى أهمية إعطاء هذه "الرسالة" مضامينها على مستوى الحوار الإسلامي – المسيحي، والمسيحي – المسيحي، والإسلامي – الإسلامي، مؤكداً عمق التجربة اللبنانية فيما يتصل بالحوار والعيش المشترك والاعتراف بالآخر، مما لا وجود له في المنطقة كلها، بصرف النظر عن الخلافات السياسية اللبنانية الداخلية.

 

ورأى إمكانيةً للشراكة مع الفاتيكان فيما يتصل بالحوار الديني والتأسيس لنظرة مشتركة تتضافر فيها جهود الساعين إلى الحوار والتلاقي بين الأديان في لبنان، ومن بينهم سماحة السيد علي فضل الله، الذي أنشأ مؤسَّسة تعنى بالحوار بين الأديان.

 

من جهته، نوَّه العلامة فضل الله بالمهمّة التي يضطلع بها السفير الخازن، مشيراً إلى أنه يمكن أن يقدّم إضافةً في مجال تعزيز الحوار مع الفاتيكان، الذي هو مطلب لبناني وديني عام، داعياً إلى توسعة هذا الحوار ليشمل الحوار بين الشرق والغرب.

 

ولاحظ سماحته أننا بأمسِّ الحاجة إلى حوار دائم ومستمر لإزالة الهواجس والمخاوف التي تشكل في هذه المرحلة أساساً للتوترات التي يشهدها واقعنا، داعياً إلى ضرورة التواصل الدائم بين أتباع الأديان، لا على المستوى الشكلي، بل في العمق.

 

وأكَّد ضرورة أن تعمل الأديان معاً على إحياء جبهة القيم وتثبيتها، لكونها القائم المشترك فيما بينها، معتبراً أنَّ عدم استحضار القيم في العمل الديني والاجتماعي والسياسي والاقتصادي هو سبب الكثير مما نعانيه.

 

Leave A Reply