استقبل مفتي بعلبك على رأس وفد فضل الله: نخشى أن يصبح البلد ساحةً مشتعلةً وقودها الأبرياء من كلِّ الطَّوائف

 دعا العلامة السيّد علي فضل الله، إلى لقاءٍ إسلاميٍّ ـ إسلاميٍّ، ولقاءٍ وطنيٍّ واسع، لقطع الطَّريق على السّاعين لإحداث فتنةٍ داخليَّةٍ في لبنان، محذّراً من أن يصبح البلد صندوق بريدٍ للرسائل الإقليميَّة والدوليَّة، وساحةً مشتعلةً وقودها وحطبها الأبرياء من كلِّ الطَّوائف.

 

استقبل سماحته وفداً من دار الفتوى في البقاع، ضمَّ مفتي بعلبك الهرمل الشّيخ أيمن الرفاعي، ورئيس دائرة أوقاف بعلبك الشَّيخ سامي الرفاعي، ومدير مكتب مفتي بعلبك الشّيخ عمر يحيى. وكان اللّقاء مناسبةً للتَّداول في الأوضاع العامَّة والتطوّرات الَّتي تمر بها البلاد.

وقال المفتي الرفاعي في اللّقاء: "في هذه الظّروف الصَّعبة، أردنا أن نلتقي لنؤكّد أنَّ علينا مواجهة الفتنة بكلّ ما نستطيع من قوّة وإمكانيات، وأن لا نكون كعلماء مجرد إطفائيين فحسب، بل أن نعمل على منع أسباب الفتنة، من خلال تنقية الأجواء، ومن خلال الخطاب الَّذي يوضّح الأمور بعيداً عن كلّ توتّر وتعصّب".

وأشاد سماحته بمدرسة العالم الراحل السيّد محمَّد حسين فضل الله، معتبراً أنها مدرسة وحدويّة عملت دائماً على رص الصّفوف وتوحيد المسلمين. وأضاف: "إنَّ السّاحة الإسلاميَّة تفتقد إلى الرمز الوحدوي الكبير السيد محمد حسين فضل الله في هذه الظروف بالذات".

من جهته، قال العلامة فضل الله إنَّنا لا نملك إلا أن نصّر على الوحدة والتّماسك للتّصدي لكلّ المحاولات الجارية لتفرقة المسلمين وزرع بذور الفتنة بينهم على أساسٍ مذهبي، مشيراً إلى أن َّالنّاس فيها كلّ الخير، وباتت تدرك أنَّ الأهداف الخطيرة من وراء وضع متفجّرة في هذه المنطقة وأخرى في المنطقة الثانية، هي إثارة الغرائز ودفع النّاس للتَّقاتل بين بعضها البعض.

وأبدى سماحته الخشية من أن يكون قرار إدخال لبنان في أتون المنطقة قد اتُّخذ، لافتاً إلى أنّ ذلك لا يزال ضمن نطاقٍ معيّن، ولكنَّنا أصبحنا صندوق بريد للرّسائل الإقليميّة والدوليّة، وساحةً مشتعلةً حطبها ووقودها الأبرياء الَّذين لا يفرّق أصحاب الفتن بين كونهم من السنّة أو من الشّيعة، لأنَّ همهم هو الفتنة وزعزعة استقرار البلد.

ورأى سماحته أنَّ ما حصل يستدعي لقاءً إسلامياً ـ إسلامياً، ولقاءً وطنياً على أعلى المستويات، لأنَّ علينا تطويق المؤامرات باللقاءات الداعية إلى المحبة والتواصل، وبإخراج المسألة من الدائرة المذهبية الّتي يعرف الجميع أنها ليست المشكلة، بل هي الشماعّة التي يسعى الصائدون في الماء العكر من ورائها، إلى تعكير الأجواء على اللبنانيين عامّةً والمسلمين خاصَّةً.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التّاريخ: 19 شوال 1434هـ الموافق: 26 آب 2013م

    

Leave A Reply