استقبل سماحة العلامة السيد علي فضل الله، السيد جمال الدّرة، والد الطّفل الشهيد محمد الدّرة، وجرى عرض للواقع الفلسطيني الصّعب، وما يعانيه الشعب الفلسطيني داخل فلسطين المحتلة، والحصار الصّهيونيّ المطبق على غزة.. وشكر الدّرة لسماحة السيّد علي فضل الله مواقفه الدّاعمة للشّعب الفلسطينيّ.

من جهته، دعا سماحته الشَّعب الفلسطينيّ إلى الاستمرار في صموده وثباته، لإبقاء القضيّة الفلسطينية حاضرة في وجدان الأمة، في وقت بدأت تفقد الكثير من بريقها، في ظلِّ تصاعد الصّراعات المذهبية والسياسية في الساحة العربية والإسلامية.

وأضاف: "إنَّ المطلوب في هذه المرحلة هو إعادة تصويب المسار باتجاه هذه القضيَّة، والتوحّد لأجلها، فكلّ ما نعانيه من أزمات ومآسٍ وانقسامات، سببها وجود هذا الكيان، الّذي من أجله تشعل الحروب وتثار الفتن".

ودعا سماحته إلى الاهتمام بالشَّعب الفلسطينيّ، ومدّ يد العون له، لمواجهة الظّروف الصعبة التي يعانيها، سواء في الضفة الغربية والقدس أو في قطاع غزة المحاصر.

كما ندَّد بالممارسات الصّهيونيّة الَّتي بلغت حدّ منع رفع الأذان في المساجد، والَّذي يأتي ضمن خطَّة ممنهجة، هدفها استكمال تهويد القدس، ومعها كلّ فلسطين، وإبعاد الفلسطينيين عن أرضهم.

ودعا الشَّعب الفلسطينيّ إلى تعزيز وحدته لمواجهة الاحتلال، والخروج من حالة الانقسام التي يعيشها، والتي تدفعه إلى اليأس.

وحيا سماحته روح الشَّهيد محمد الدرة، وروح كلّ شهداء الانتفاضة، والشَّعب الفلسطينيّ الَّذي لم ولن يبخل في تقديم التضحيات الكبيرة من أجل قضيته، الَّتي هي قضيَّة كلّ العرب والمسلمين والأحرار في العالم.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

 التاريخ: 21 صفر 1438هـ الموافق 21 تشرين الثاني 2016م