شدَّد العلامة السيد علي فضل الله على أنَّ جوهر الأديان واحد، مؤكداً أهمية التعايش واحترام القيم التي جاءت بها الأديان، كعنصر من عناصر حماية الأوطان.

 استقبل سماحته وفداً من طلاب معهد علي الأكبر وضعه في أجواء النشاطات التربوية والدراسية. وقد رحَّب سماحته بالطلاب مقدراً عالياً الجهد الذي يبذلونه في دراستهم، مثنياً على الأخلاق الإيمانية التي يحملونها، وحرصهم الدائم على التفوّق والتّميّز.

وقال سماحته: "جلوسكم على مقاعد الدراسة هو نوع من أنواع الجهاد في سبيل الله ولأجل الوطن، لأنَّ التّحدّي الَّذي يواجهنا في هذه المرحلة، ليس عسكرياً فحسب، بل ثقافياً وعلمياً، فالعالم يشهد مرحلة التنافس على من يخترع أكثر ويحقق الإنجازات العلمية".

وأكّد أننا لا نعيش في معزل عن الآخر في هذا البلد، بل نؤمن بالانفتاح والتواصل والتلاقي مع الجميع، لبناء وطن العدالة والقيم والمساواة، مضيفاً: "نحن لا ندعو إلى التعايش بين الأديان فحسب، بل إلى التكامل فيما بينها، لأن جوهرها واحد، والعناصر المشتركة كثيرة. ومن خلال ذلك، نستطيع أن نحمي هذا الوطن، ولا سيَّما في هذه المرحلة الَّتي يراد لها أن تكون مرحلة الفتن والانقسامات".

كما استقبل سماحته وفداً من "حركة لبنان الرسالة"، ضمَّ العميد المتقاعد خليل حلو، والعميد المتقاعد الدكتور توفيق ملحم، وجرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة، وسبل تعزيز التواصل والتلاقي بين اللبنانيين، وحماية لبنان من الفتن والانقسامات.

واستقبل أيضاً ممثل مؤسَّسة "بيرغهوف" في لبنان، فراس خير الله، الذي وضعه في أجواء عمل المؤسَّسة، وكيفية العمل سوياً لتعزيز لغة الحوار والتواصل بين المذاهب الإسلامية عموماً، وتعميم هذه اللغة على الصعيد الديني والسياسي على وجه الخصوص.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله