رعى حفل تخريج المشاركات في دورة تثقيفيَّة صحيَّة، فضل الله: مقام المعلّم يوازي مقام المرأة لأنَّهما أوكلا سوياً بمهمَّة تربية الأجيال

رعى العلامة السيّد علي فضل الله حفل التَّخريج الَّذي أقامته الهيئة النسائية في مسجد الحسنين (ع) في حارة حريك، للأخوات المشاركات في دورتها التثقيفيَّة والصّحّيّة.

 

وقد ألقى سماحته كلمةً عبَّر في بدايتها عن سعادته باللقاء مع كوكبة من الأخوات والأمهات اللواتي شاركن في الدَّورات الثّقافيَّة والصّحيّة التي تقام في المسجد، الَّذي يحمل الكثير من المعاني الإيمانيَّة والعلميَّة والحركيَّة، وفي اليوم الَّذي نكرّم فيه المعلّم في عيده، والمرأة في يومها العالميّ.

 

وقال سماحته: "إنَّ مقام المعلّم يوازي مقام المرأة، لأنَّهما أوكلا سوياً بمهمَّة جليلة هي تربية الأجيال"، لافتاً إلى أنَّ المعلّم ليس فقط من يقوم بالتدريس في المدارس والجامعات، بل هو كلّ من يعمل على تثقيف المجتمع، وتنويره بالعلم والأخلاق والانفتاح، وإنقاذه من براثن الجهل والتخلّف والانغلاق.

 

وشدَّد على الأهميَّة الكبيرة الَّتي منحها الإسلام للعلم والعلماء، لما لهم من دور في استنهاض الأمَّة، وتطوير المجتمعات وبنائها، ولا سيَّما في عالم لا يحترم إلا الأكثر علماً والأعمق وعياً، مشجّعاً المرأة على مواصلة علمها، وتعزيز التزامها الإيمانيّ والأخلاقيّ، ليكون لها دورها الفاعل والمؤثر في المجتمع، وتحتلّ بوعيها والتزامها المواقع الكبيرة، بدل أن يمنّ الرجال عليها في ممارسة دورها، من خلال ما يسمّى كوتا نسائيَّة.

 

كما تطرَّق إلى ضرورة تثقيف مجتمعنا بالثَّقافة الصحّية الصَّحيحة، من أجل وقايته من الأمراض الّتي تفتك به، وهذا الأمر ليس خياراً، بل واجباً شرعياً وأخلاقياً، داعياً إلى تكريم المبدعين والعلماء للحفاظ على هذه الطاقات، خوفاً من هجرتها. 

وفي الختام، كرَّم سماحته الأطباء المشاركين في الدَّورة، ووزّع الشَّهادات على الخريجات.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 10 جمادى الآخرة 1438هـ الموافق: 9 آذار 2017م

Leave A Reply