استقبل العلامة السيّد علي فضل الله وفداً من حزب التحرير برئاسة الدكتور محمد جابر، حيث جرى عرض لعددٍ من القضايا الإسلامية المتَّصلة بالوحدة بين المسلمين، والفتنة التي تضرب المنطقة وتنعكس على العلاقات الإسلامية – الإسلامية وعلى القضايا الكبرى، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
 

وأشاد الوفد بمدرسة المرجع الراحل السيّد محمَّد حسين فضل الله (رض)، وسعيها الدائم لتحقيق أفضل المناخات لحماية الوحدة الإسلامية، مشدّداً على أهمية التواصل مع سماحة السيد علي فضل الله، بما يحمله من إرث إسلامي، وما يقدّمه على مختلف الصّعد، وخصوصاً في السَّير على نهج والده، الَّذي كان رمزاً إسلامياً يجمع الجميع، مؤكّداً أهمية السّعي المستمر للخلافة الراشدة، ككيان يجمع الأمة ويمنعها من السقوط في يد الأعداء.
 

من جهته، أكَّد العلامة فضل الله الدَّور الملقى على عاتق كلّ من يسير في مسيرة الإسلام الحركي، لجهة العمل للوحدة، وتمتين الأرض الإسلامية في مواجهة الفتنة التي تعصف بالواقع العربي والإسلامي ومواجهة صانعيها، مشيراً إلى أنَّ المذهبيَّة الفكريَّة غير المنغلقة ليست مشكلة، وأنَّ المشكلة هي في العصبيات القاتلة، وعلينا أن نعرف كيف ندير خلافاتنا بالطريقة التي لا تؤثر في وجودنا وقضايانا الحيويَّة.
 

وحذّر سماحته من أنّ المخطّط المرسوم الّذي لا يزال يستكمل حلقاته في المنطقة، يستهدف إضعاف الجميع، داعياً إلى اعتماد الخطاب العصريّ في مقاربة الأمور، من دون أن نتنازل عن أصالتنا وقضايانا.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله