استقبل وفد الهيئة القياديّة “المرابطون”.. والفنان أبو مراد فضل الله: نخشى من إدخال غزّة في لعبة المحاور

أبدى العلامة السيد علي فضل الله، خشيته من أن يدفع الشعب الفلسطيني فاتورة صراع المحاور في المنطقة، إضافةً إلى فاتورة الهمجيّة الصهيونيّة.. فيما أكد العميد حمدان، أنّ ربيع الأمّة العربيّة والإسلاميّة يتمثّل في القضيّة الفلسطينيّة.

 

استقبل سماحته وفداً من الهيئة القيادية لحركة الناصريين المستقلين ــ المرابطون برئاسة العميد مصطفى حمدان، حيث قدّم الوفد التهاني بعيد الفطر المبارك، وكانت مناسبة لاستعراض آخر التطوّرات على الساحتين العربية والإسلامية، وخصوصاً ما يجري في قطاع غزّة من عدوان صهيوني واسع النطاق.

وشدّد العميد حمدان خلال اللقاء، على أن القضية الفلسطينية هي ربيع القضايا العربية والإسلامية كلّها، وأنّ الإخلاص لهذه القضية هو الذي يفرز الناس ويظهر المدى الحقيقي لولائهم لشعوبنا وقضاياها، مشيراً إلى أنّ ما يجري في غزة من عدوان صهيوني استباح الحجر والبشر، وأسقط كلّ القيم الإنسانية، يستدعي وقفة عربية وإسلامية شاملة في مواجهته.

ورأى أنّ الوضع اللّبناني سيبقى محكوماً لمصالح بعض المحاور الدّوليّة، وإنّ وضع البلد سيبقى محكوماً بالاستقرار ضمن ضوابط معيّنة، لأنّ هذا الاستقرار يخدم مصالح عدد من جهات دولية وإقليمية وحتى محلية، وإن تخلّل ذلك بعض المشاكل والتوترات من هنا وهناك.

من جهته، أكّد العلامة السيّد علي فضل الله، أنّ من أبسط الواجب على الّذين يتقاتلون خارج دائرة مواجهة العدوّ الصهيونيّ، أن يجمّدوا الخلافات، ويندفعوا لقتال الكيان الصّهيوني، وخصوصاً في هذه الأيّام التي تتعرّض فيها غزّة لحرب إبادة حقيقيّة، حيث يتمّ شطب عائلات بأكملها بقرار صهيوني مسبق.

ورأى سماحته أنّ غزّة تدفع ثمن بسالتها وثبات أهلها ومجاهدي المقاومة فيها، حيث تمكّنوا من إسقاط هيبة جيش العدوّ، وأعادوه إلى حجمه الحقيقيّ بعد كلّ محاولات ترميم بنية هذا الجيش الّتي جرت بعد حرب تموز.

وأبدى سماحته الخشية من أن يدفع أهل غزّة الأثمان مضاعفةً، من خلال همجيّة الاحتلال من جهة، ومحاولة إدخال ذلك كلّه في لعبة المحاور الجارية في المنطقة، والتي كان ولا يزال الشعب الفلسطيني قبل غيره هو الّذي يدفع فاتورتها.

 

من جهة ثانية، استقبل سماحته الفنان والموسيقار الدكتور نداء أبو مراد، حيث جرى البحث في موقف الإسلام من الفنّ، فأكّد سماحته أنّ الإسلام مع الفن الهادف الذي يؤكّد القيم الإنسانيّة والرساليّة السامية بعيداً عن الإثارة، مشيراً إلى أهميّة الموسيقى الهادئة الواعية التي ترتقي وتسمو بالمجتمعات..

وشدّد سماحته على أنّ الإسلام ليس ضدّ الموسيقى، ولا ضدّ الفرح، فمساحة الحلال في الموسيقى أكثر بكثير من المساحة المحرّمة، مؤكّداً أنّ الموسيقى التي تدخل في دائرة المحرّمات، هي التي تفقد الإنسان توازنه وتعتمد الإثارة الغرائزيّة.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله 

التاريخ: 4 شوال 1435هـ الموافق: 31 تموز 2014م

Leave A Reply