على أبواب الذكرى السنوية الرابعة لرحيل المرجع السيّد محمد حسين فضل الله(رض)، وقَّع الزميل الأستاذ سركيس نعوم، كتابه "العلامة"، وذلك في قاعة الزهراء الملحقة بمسجد الحسنين(ع) في حارة حريك. ويتألف الكتاب من ثلاثة أجزاء، وألبوم صور. ومن بين الأجزاء، كتاب يضمّ حوارات أجراها نعوم مع المرجع فضل الله، ولم تنشر بعد، وتشتمل على علاقته بالتيارات السياسيّة والحزبيّة والحملات التي تعرض لها.

حضر حفل التوقيع الأستاذ علي حمدان، ممثلاً الرئيس نبيه بري، الرئيس حسين الحسيني، العلامة السيد علي فضل الله، الوزير محمد فنيش، ووفد من كتلة الوفاء للمقاومة، برئاسة رئيس الكتلة الحاج محمد رعد، الوزير السابق ناجي البستاني، ممثّل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي، والمسؤول الإعلامي المركزي لحزب الله، الدكتور إبراهيم الموسوي، والدكتور حسين رحال، والنائب السابق حسن علوية، إضافةً إلى عدد من الزملاء الصحافيين، وعدد من علماء الدين، وشخصيات ثقافية وطبية واجتماعية متنوعة.

وقد أكَّد العلامة السيد علي فضل الله في معرض إجابته عن سؤال حول كتاب "العلامة"، أنَّ الكتاب يمثّل مرحلة مهمّة من مراحل حركة المرجع فضل الله، أرَّخ لها من خلال الحوارات المباشرة الَّتي أجراها الأستاذ سركيس نعوم مع سماحة السيد منذ العام 1986، إضافة إلى الحوارات التي تنشر للمرة الأولى، والتي كشف فيها السيّد عن التّعقيدات الكثيرة التي عاشتها الساحة اللبنانية، وما حصل في الساحة الإسلامية عموماً منذ أواسط التّسعينات، معتبراً أن حياة المرجع فضل الله وسيرته، مثّلت الانطلاقة الفعلية للتيار الإسلامي الحركي المنفتح الذي عمل على مقاومة الاحتلال الصهيوني، وتحرك في خط الوحدة الإسلامية، وكان المدافع عن وحدة البلد بأمانة وإخلاص.