السيد علي فضل الله استقبل سفيرة النمسا: لحماية النموذج اللبناني في التَّعايش والحوار

شدد العلامة السيد علي فضل الله، على "ضرورة الحفاظ على لبنان، كنموذج للتعايش والتعاون بين الأديان والمذاهب"، داعيا الجميع إلى "التعاون لتحقيق هذا الهدف".

تحدث سماحته اثر استقباله سفيرة النمسا في لبنان، أروسولا فاهير ينغر، يرافقها رئيس وحدة عملية السلام في الشرق الأوسط، وولف غانغ لابو، وكانت جولة أفق في تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، كما جرى التداول في مسألة الحوار بين الأديان، ودور الملتقى الذي أطلقه فضل الله في هذا المجال.

وأعربت ينغر عن تقديرها "لمؤسسات المرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، ودورها على المستوى الاجتماعي"، مشددة على أهمية استقرار لبنان.

من جهته، أكد  العلامة فضل الله على  أهمية النموذج اللبناني في المنطقة، كنموذج للتعايش والتعاون والتواصل والحوار بين الأديان والمذاهب"، مشيرا إلى أنَّ" المشاكل الَّتي تحصل في لبنان، هي مشاكل سياسية، وليست مذهبية أو دينية، ولكنها تتغذى من الجانب المذهبي"، معتبرا "أنَّ الشعار السياسي قد لا يستطيع تحصيل الإثارة التي تنطلق من العنوان الديني والمذهبي".

ورأى أن "ما يعانيه لبنان ينطلق في الغالب من تداعيات المنطقة، باعتباره الرئة التي تتنفس مشاكل المنطقة"، لافتا إلى "أنَّ الطبقة السياسية والدينيَّة في لبنان، تتحمَّل الكثير من المسؤولية، في ظل إمعانها في استخدام الأساليب الخطابيَّة اللاهبة، التي تثير المشاعر أكثر مما تخاطب العقول".

ودعا  السيد فضل الله الجميع إلى "التعاون فيما بينهم، بما في ذلك المؤسَّسات الدولية، من أجل التخفيف عن كاهل اللبنانيين"، مؤكدا "أهمية التواصل بين الجهات الإطفائيَّة والحريصة على تقريب وجهات النظر في لبنان، وخصوصا في هذه المرحلة الصعبة الدقيقة". 

Leave A Reply