اللقاء التشاوري بحث دور المؤسسات التربوية في تعزيز السلم الأهلي | لبناء هيكلية دينية وتربوية وقيمية مشتركة وأخذ الدروس من ذكرى13 نيسان

عقد اللقاء التشاوري لمجلس أمناء ملتقى الأديان والثقافات والمنسقية العامة للسلم الأهلي جلسته الشهرية في مؤسسة العرفان التوحيدية، وتداول اللقاء دور المؤسسات التربوية في تعزيز السلم الأهلي، وحضر اللقاء:

 

رئيس مؤسسة العرفان فضيلة الشيخ علي زين الدين، العلامة السيد علي فضل الله، الوزير السابق جوزيف هاشم، الشيخ الدكتور سامي أبو المنى، المطران عصام درويش، الشيخ حسين شحادة، المطران دانيال كورية، الشيخ خلدون عريمط، الأب الدكتور فادي ضو، المونسنيور مارون كيوان الدكتور محمد شيا الدكتور توفيق بحمد الأستاذ ملحم خلف، إيلي سرغاني…

 

وأصدر اللقاء بياناً أكد فيه على النقاط التالية:

– ضرورة التزام المؤسسات التربوية والاجتماعية الرسالات السماوية الداعية إلى المحبة والرحمة والتآلف والتسامح في عملية التنشئة والتربية، وعدم انحرافها عن هذه الرسالة، والسعي للتكامل فيما بينها على قاعدة وطنية جامعة وصلبة تحمي الوطن بكل أطيافه ومكوناته.

– عدم استقواء أي فئة على فئة أخرى في الوطن، وفق القاعدة الذهبية التي تقتضي أن تدافع كل طائفة وكل فئة عن حقوق الطوائف والفئات الأخرى.

– التأكيد على المرجعيات الدينية القيام بدورها في تطوير مناهج التعليم الديني التي تعمّق روح التواصل وتؤكد على المشتركات بين المذاهب والطوائف، من خلال القيم المشتركة التي تعزّز الإيمان وتشد أواصر الأخوة بين المؤمنين جميعاً بالله الذي يفيض رحمة ومحبةً على الجميع وتتصدى لمحاولات الانغلاق والتعصب الأعمى والكراهية.

– ضرورة أن توفر كل مؤسسة تربوية دينية معرفة موضوعية عن الآخر من خلال ما يؤمن به من معتقدات وشرائع، والعمل بمقتضى قواعد العيش المشترك، ونتطلع إلى السلم الأهلي ونسعى لتعزيزه  وترسيخ مفاهيم الاعتراف بالآخر الديني والسياسي والتزام العدل تجاهه وفق القاعدة القرآنية: {اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}.

– دعوة كل مؤسسة تربوية وتعليمية إلى التعاون مع المؤسسات الأخرى في مسألة شرح مخاطر الحرب التي انطلقت في 13 نيسان وأخذ الدروس والعبر من هذه الذكرى الأليمة والقيام بأنشطة تتناسب مع هذه المناسبة.. وتم التأكيد على أهمية المشاركة في النشاط التقي تقيمه "فرح العطاء" في هذه المناسبة.

– دعوة كل القوى السياسية المشاركة في الاستحقاق الانتخابي إلى أن تكف عن إطلاق الخطاب التحريضي والاستفزازي، وخطاب نكأ الجراح وأن تعتمد الأساليب الحضارية في المنافسة الشريفة التي يسعى فيها الأفرقاء لخدمة الوطن والشعب.

– الانتقال من واقع الدعوة لحماية العيش المشترك إلى حال الشراكة والمحبة التي ترسّخ هذا العيش وتعمقه، والعمل وفق القيم الروحية والأخلاقية التي أكدت عليها الرسالات السماوية والحضارات الإنسانية والدعوة  إلى تحقيقها..

– التأكيد على أن أزمة السلم الأهلي في لبنان لا يمكن اختزالها بأزمة النظام الطائفي أو بآفات التطرف والتكفير ورفض الآخر فقط، وأن هناك ظواهر خطيرة تهدد هذا السلم، منها تفاقم الأزمة الاقتصادية ــ الاجتماعية، واتساع ظواهر الإدمان والجريمة والتحلل والفساد الأخلاقي.

– التأكيد على توسعة اللقاءات العلمائية التي تجمع الرموز العلمية والروحية والثقافية من كل الطوائف في مختلف المناطق وتعزيزها بلقاءات شعبية جامعة تعمل على تعزيز ثقافة المواطنة بين الناس وتسعى لإخراجهم من كهوف الطائفية والمذهبية المغلقة إلى آفاق التسامح الديني وروحية الحوار المنفتحة على سماحة الرسالات الدينية وثقافة التواصل الحضاري والإنساني.

– الدعوة إلى انفتاح المؤسسات التربوية والدينية والخاصة والرسمية على بعضها البعض وأن يستفيد الجميع من هذا الكنز الحضاري الإنساني المتنوع، لنتعرّف من خلال مساحات الحوار المتواصلة بين طلاب وروّاد هذه المؤسسات على العيش معاً كمنهج حياة ووفق القيم ليكون فرحنا مشتركاً وأحزاننا مشتركة، سعياً لبناء هيكلية دينية وقيمية مشتركة من خلال ما نعيشه يومياً، وألا تقتصر اللقاءات على ما نفكر فيه ونخطط له بل أن نطبقّه ونجسّده في واقعنا المعيوش.

– دعوة المؤسسات التربوية من خلال اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة والرسمية إلى  إقامة ورشة عمل بالتعاون مع جهات فاعلة "كالأونيسكو" لتعزيز هذه المبادئ والمفاهيم الجامعة وإبراز المظاهر الثقافية والروحية والتربوية الجامعة بين الأديان والعمل لتفعيلها ضمن خطط وبرامج مستدامة.

Leave A Reply