اللقاء التشاوري لملتقى الأديان والثقافات والمنسقية العامة للسلم الأهلي المصالح السياسية مهما بلغت مشروعيتها لا تبرر اللامبالاة أمام وطم ينهار

عقد اللقاء التشاوري لملتقى الأديان والثقافات والمنسقية العامة للسلم الأهلي اجتماعه الشهري في "مؤسسة المرجع فضل الله(قده)" في حارة حريك وتداول في الأوضاع القاسية التي يعيشها لبنان في هذه المرحلة، برعاية رئيس اللقاء العلامة السيد علي فضل الله، المطران جورج صليبا، القاضي الشيخ خلدون عرميط، رئيس جمعية الفتوة الشيخ زياد عبد الصاحب، رئيس مؤسسة أديان الأب فادي ضو، عميد كلية الدراسات الإسلامية في جامعة المقاصد الدكتور محمد أمين فرشوخ، رئيس نادي الشرق لحوار الحضارات إيلي سرغاني، أمين عام المنسقية العامة للسلم الأهلي المحامي عمر زين، العميد فضل ضاهر، المحامي نعيم قلعاني، رئيس جمعية العطاء الأستاذ ملحم خلف، الدكتور أحمد موصلي، الإعلامي قاسم قصير، الأمين العام للفريق العربي للحوار الإسلامي المسيحي القس رياض جرجور رئيس اللقاء الوطني الشيخ مصطفى ملص، الدكتور وجيه فانوس الدكتور عبد الحسين شعبان، الأستاذ سركيس أبو زيد، السيد يوسف مرتضى والأمين العام لملتقى الأديان والثقافات الشيخ حسين شحادة.

 

وشدد اللقاء في بيان أصدره على ضرورة الارتقاء بعمل اللقاء التشاوري الذي يضم شريحة واسعة من المؤسسات والجمعيات والنخب المعنية بالسلم الأهلي والحوار الإسلامي ــ المسيحي والحوار الإسلامي ــ الإسلامي إلى المستوى المؤثر والفاعل في تصويب مسار الدولة اللبنانية في ظل التحديات الكارثية التي تواجه الشعب اللبناني على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلى الصعيد الوطني حيث يتعرض البلد إلى تهديدات صهيونية خطيرة وإلى ارتدادات الأزمات الإقليمية المتفجرة التي لا تزال تلقي بثقلها الضاغط على الوطن.

 

وأشار اللقاء إلى أنه سيتابع أداء دوره في تعميق وتعزيز العلاقات والروابط بين المكونات الدينية والثقافية والمدنية والأهلية على قاعدة القيم الإيمانية والإنسانية المشتركة وحماية السلم الأهلي وحفظ التنوع اللبناني وتعزيز مواقع الاعتدال الديني على حساب حالات التطرف والتقوقع الطائفي والمذهبي.

 

وأكد اللقاء على الخلفيات الإيمانية والوطنية والإنسانية التي ينطلق منها في تعامله مع القضايا الحساسة التي تتعلق بمصير البلد، معتبراً أن المصالح السياسية مهما بلغت مشروعيتها لا تبرر الاستمرار في حالة الفراغ السياسي الذي يستنزف كل إمكانات البلد وموارده ويهدده بالانهيار، ويفتح الباب مجدداً أمام حالات من التأزم الطائفي والمذهبي، وهو ما ليس من مصلحة أحد، منبهاً إلى أن الكل يخسر من مصداقيته وثقته أمام الشعب الذي باتت همومه محصورة في معالجة قضاياه المعيشية والصحية والخدماتية أو في التسكع أمام السفارات للهجرة إلى حيث البلاد التي توفر للناس عيشاً كريماً.

 

وأهاب اللقاء بكل القيادات السياسية للوقوف وقفة وطنية مسؤولة والإصغاء إلى صوت الله في ضميرنا الإنساني والشعور بوجع الناس وآلامها والتي تستحق طي صفحة هذه الخلافات مهما كانت المبررات والذرائع…

 

Leave A Reply