رأى العلامة السيد علي فضل الله، أنَّ الانفجار الَّذي طاول محيط السَّفارة الإيرانيَّة، وسقط جراءه عدد من الضحايا والجرحى، هو عمل وحشي يمثّل القمّة في العدوانية، معتبراً أن الاستقرار اللبناني دخل مرحلة صعبة ومعقدة، داعياً الجميع في لبنان إلى التكاتف لحماية البلد.

أصدر سماحته بياناً جاء فيه:

"إنَّ هذا العمل الوحشي يمثّل القمَّة في العدوانيَّة التي تستهدف الأبرياء، ولا تفرّق بين إنسان وآخر، فهو يطاول اللبنانيين جميعاً، بصرف النظر عن المنطقة الَّتي يقع فيها الانفجار، لأنَّ آثاره السلبيّة تطاول الجميع.

إننا نرى أنَّ المستهدف من هذا العمل، هو الأمن والاستقرار في لبنان، اللذان باتا ضحية من ضحايا الوضع المتفجّر في المنطقة والمحيط، وخصوصاً في ظلّ الخطاب السياسي الملتهب، الذي يزيد الأمور تعقيداً، ويفسح المجال أكثر أمام أولئك الذين يريدون شراً للبنان، لأن يمعنوا في استهدافهم للبنان والسلم الأهلي.

ولذلك، فإننا أمام هول هذا العمل الوحشي، ندعو الجميع إلى التكاتف والوحدة، لمواجهة هذا الواقع الجديد، وهذا المسلسل الذي نخشى أن يستمر لضرب مواقع جديدة بعد الضاحية وطرابلس، وصولاً إلى منطقة بئر حسن.

وندعو كل القوى السياسية في لبنان، إلى العمل لمواجهة المرحلة المقبلة بمسؤولية ووعي، واعتماد الحوار الموضوعي والخطاب المتوازن، للخروج من دائرة الخطر الذي يحيط بالبلد كله.

وفي الوقت الذي نعزي الجميع بالضحايا الذين سقطوا، نسأل المولى تعالى أن يعافي الجرحى، وأن يحمي البلد من كل ما يدبّر له ولأمنه واستقراره".

وكان العلامة فضل الله قد اتصل بالسفير الإيراني في بيروت، غضنفر ركن أبادي،  مهنئاً بسلامته.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله