أكد رئيس جمعية المبرّات الخيرية العلامة السيد علي فضل الله تمسك المبرّات بشعارها “من الناس وإلى الناس، على الرغم من صعوبة الأوضاع الذي نمر فيها في لبنان وانسداد آفاق الحلول، مشيراً إلى أن ” المبرّات مستمرة في تقديم خدماتها النوعية رغم قساوة الظروف لأنها تتحلى بالمسؤولية والروح التي زرعها فينا المؤسس المرجع فضل الله رضوان الله عليه”.

كلام سماحته جاء خلال اللقاء السنوي الذي انعقد في مدرسة عيسى ابن مريم في بلدة الخيام وحضره مدير عام المبرّات الدكتور محمد باقر فضل الله وشارك فيه مديرو الدوائر في الإدارة العامة ومديرو المؤسسات التربوية والرعائية والصحية والدينية والثقافية والانتاجية.

ودعا سماحته إلى ” التحلي بالصبر والتعاون في ظل هذه الظروف الصعبة، والابتعاد عن الكلمات التي تضعف معنويات الناس”، مثمناً “وقفة الخيرين إلى جانب المبرّات ومؤسساتها”. وقال:” المؤسسات تمر بمرحلة صعبة ولكن علينا أن نصبر ونتحمل، ودورنا في هذا الوقت الصعب أن نكون عوناً للناس في هذه الظروف، نحن في المبرات تعلمنا من المرجع السيد محمد حسين فضل الله(رض) أن نعمل بمسؤولية وصفاء نية والله يدبر الأمور فلا نشغل بالنا بالمال إنما بنوعية العمل”.

وتابع: ” سيبقى الهدف الأساس من وجود المبرات هو زرع الصورة النموذجية الرسالية في المجتمع على مستوى الرعاية، والتربية والتعليم، والعمل الصحي، ورعاية المسنين، والتعليم العالي”…

وقال:”ميزة المبرات أنها تلاحق جودة العمل، وتذكر نقاط ضعفها لتعمل على تحسينها، وتأخذ الملاحظة والنقد بعين الاعتبار حتى لو كان من خصومها، وتعمل على دراسة الأمور من أجل معالجتها”.

وختم بالتأكيد على أهمية انفتاح هذه المؤسسات على المجتمع بكل تلاوينه ومكوناته وعلى همومه وقضاياه وعلى التحديات التي تواجه الوطن، فنحن حريصون ان لا ننعزل أو نتقوقع، بل أن نكون فاعلين على جميع المستويات، وعلى أن نطرح ما نؤمن به بالطريقة العقلانية لا الاستفزازية في هذا البلد وبالحوار الفكري المنتج.