رأى العلامة السيّد علي فضل الله، أننا سننهزم جميعاً عندما نخسر وحدتنا الداخليّة، وأن المنتصر هو الَّذي يعمل للوحدة في الداخل العربيّ والإسلاميّ.

استقبل العلامة السيّد علي فضل  الله الوزير والنّائب السّابق محسن دلول، وتداول معه في التطوّرات العامّة على السّاحتين اللبنانيّة والعربيّة، وتأثيرات ما يجري في المحيط في لبنان.

وأكّد دلول خلال اللقاء، أنَّ أخطر ما واجهه لبنان في تاريخه، هو ما يحصل في هذه الأيام، لجهة السّعي إلى إيجاد فتنة بين المسلمين، والعمل على تكريس أجواء مذهبيّة لم يعرفها المسلمون في تاريخهم في هذه المنطقة، داعياً العلماء السنّة والشّيعة إلى أن يلتقوا في إطار مجلس إفتاء مشترك، يرفض صدور الفتاوى من غير أهلها، أو ممن ليسوا من أهل الاختصاص العلميّ الشّرعيّ.

من جهته، شدَّد العلامة فضل الله على تعاون اللبنانيين جميعاً، ولا سيما في البقاع، لتفويت الفرصة على كلّ الساعين للإيقاع بينهم، مشيراً إلى سلسلة من الخطوات لا بد من أن يجري العمل لها على الصَّعيد الإسلاميّ، لتعزيز الوحدة الإسلاميّة، ميدانياً وشعبياً، في مواجهة منتجي العصبيّة والحساسيّات الطائفيّة والمذهبيّة.

واستقبل سماحته ممثّل السيّد عبد الملك الحوثي في لبنان، إبراهيم الديلمي، على رأس وفد، حيث نقل إليه تحيات السيّد الحوثي، وتأكيده أن الفكر الوحدوي للمرجع الراحل السيد محمد حسين فضل الله، جزء أساسي من منهج حركة أنصار الله وعملها، ووضعه في أجواء ما يحدث في اليمن.

وقد تمنّى العلامة السيد علي فضل أن يدخل الاتفاق الأخير بين مكونات المجتمع اليمني، حيّز التّطبيق، داعياً إلى الخروج من عقلية المهزوم والمنتصر في الداخل العربي والإسلاميّ، لأنّ المنتصر هو العامل للوحدة، وسيقع الجميع في شرك الهزيمة عندما نخسر وحدتنا الداخليّة، على المستوى الوطني والإسلامي، مشدداً على ضرورة صياغة علاقة أخوية وتضامنيّة مع دول الجوار.

وكان سماحته قد تلقّى عدداً من البرقيات المهنّئة بعيد الأضحى المبارك، وعلى رأسها برقية من الرئيس سعد الحريري.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله