فضل الله في درس التفسير القرآني: للابتعاد عن الخطابات الشعبوية والتعاون لإنقاذ البلد

السيد علي فضل الله عاشوراء

أشار سماحة العلامة السيد علي فضل الله في درس التفسير القرآني إلى ان لبنان لا يزال خاضعا للتجاذبات الخارجية التي نراها أكثر تأثيرا وفعالية من التجاذبات الداخلية داعيا اللبنانيين إلى عدم الانخراط والرضوخ للإرادة الخارجية على حساب هذا الوطن وإنسانه الذي يواجه الكثير من التحديات والأزمات.

وأضاف سماحته لست متفائلا بمستقبل البلد ان لم تقرر القوى السياسية التحاور مع بعضها البعض وأن تأخذ بعين الاعتبار مصلحة بلدهم لا مصالح فئوية أو طموحات شخصية أو مصلحة هذه الدولة أو تلك ونقولها بصوت عال كفانا مشاكل وتوترات وخطابات تحريضية تزيد من معاناة اللبنانيين وانقساماتهم…

ودعا سماحته الجميع إلى الابتعاد عن لغة التخوين والتخوين المضاد لأننا جميعا محكومين بالعيش معا فلا خيار لنا سوى هذا البلد لافتا إلى أن من حق اي فريق او مسؤول أن يطرح أي فكرة فيما المطلوب الرد عليها من خلال الحجة المقنعة بعيدا عن التراشق بالتهم والخطابات الشعبوية معتبرا أن الوقت ليس مناسبا لطرح أفكار أو مفردات أو صيغ لنظام جديد قد تزيد من الانقسامات وتوسع الشرخ بين اللبنانيين مشيرا إلى اننا لسنا ضد أي طرح إصلاحي لكن علينا ان نحسن اختيار الوقت وطريقة تقديمه .

ورأى سماحته ان المطلوب الان هو العمل سويا لإنقاذ البلد وتعاون الجميع لمعالجة المشكلات المتفاقمة والراهنة والتي يعاني منها الوطن. وختم سماحته بالدعوة إلى الالتزام بإجراءات الوقاية حتى نجنّب هذا البلد كارثة صحية مشددا على ضرورة قيام أجهزة الدولة بالتشدد في تطبيق الإجراءات الرادعة.