فضل الله في ندوة في “بهمن” حول الكشف المبكر عن سرطان الثّدي طبقتنا السّياسيّة منتجة للأزمات وطاردة لمواطنيها إلى الخارج

رأى العلامة السيّد علي فضل الله أنَّ الطَّبقة السّياسيَّة باتت منتجة للأزمات وعاجزة عن تقديم الشّعور بالأمن والاستقرار للمواطن، مشدّداً على أنَّ من مسؤوليَّة الإنسان الحفاظ على صحّته تماماً كما هو الأمر في الصّلاة والصّوم.

 

نظَّم مستشفى بهمن ندوةً تثقيفيَّةً حول الكشف المبكر عن سرطان الثّدي، برعاية سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، وبمشاركة عددٍ من الأطبّاء، وذلك في قاعة المحاضرات في المستشفى بحضور حشد نسائيّ.

بدايةً النّشيد الوطني اللّبناني، ثمَّ آيات من الذّكر الحكيم، بعدها ألقى مدير مستشفى بهمن الحاج علي كريم كلمةً من وحي المناسبة. ثم ألقى العلامة فضل الله كلمة شكر فيها إدارة المستشفى والأطباء المحاضرين على هذه النّشاطات الّتي من شأنها تعزيز قوّة المجتمع وتحصينه في وجه الأمراض والآفات التي تهدّد حياة إنسان هذا الوطن ومستقبله.

 

ورأى سماحته أنَّ حياة الإنسان أمانة ومسؤوليَّة. لذلك المطلوب الحفاظ عليها وعدم تعريضها للأذى، كما هو حال البعض الذي يجرح نفسه في أيام عاشوراء تحت عنوان مواساة الحسين(ع)، علماً أنً هذا الفعل غير جائز تحت أيّ عنوان من العناوين.

وأشار إلى ضرورة العناية بصحَّتنا وجسدنا، حتى نستطيع القيام بمسؤوليَّتنا وأداء دورنا في هذه الحياة، لافتاً إلى دور المرأة الكبير والفعّال والأساسيّ في بناء المجتمع وتحصينه من كلّ العواصف التي تهدّد حياة إنسانه.

وأكّد سماحته المسؤوليَّة الشّرعيّة والأخلاقيّة والإنسانيّة في الحفاظ على الجسد وصحّته، مشيراً إلى أنّ الأمر واجب كالصّلاة والحجّ والصّوم، وأنّنا نحاسب عليه إذا قصّرنا فيه أو أهملنا رعايته. 

 

وشدَّد على أنّنا سنحاسب على تقصيرنا أو إفراطنا في عدم الاهتمام بأجسادنا، كما سنحاسب على مواقفنا وأفعالنا وكلماتنا، لافتاً إلى ضرورة اتخاذ إجراءات الوقاية الّتي تجنّبنا الكثير من الأمراض الَّتي تفتك بالمجتمعات، داعياً إلى الامتثال للتَّعاليم الطبيّة، وخصوصاً إجراء الفحوصات الدّوريّة.

وقال سماحته: "إذا لم نستطع معالجة مشاكلنا الأخرى، وما أكثرها! فلنهتمّ بأنفسنا، ولا سيَّما في هذه الأجواء التي نعيشها، حيث تنتشر النفايات ويعمّ التلوّث، ما ينعكس ضرراً كبيراً على صحّتنا وصحّة أولادنا، ويؤدّي إلى انتشار الكثير من الأمراض، ولا سيّما أنّ هذه الدّولة غير مكترثة بصحّة أبنائها وغير مبالية في إيجاد الحلول لهذه الأزمة".

 

وأضاف: "مشكلتنا مع هذه الطّبقة السّياسة أنّها تنتج الأزمات وتزيد تعقيد الأمور، بدلاً من إنتاج الحلول الّتي تجعل المواطن يشعر بالطّمأنينة والاستقرار في بلده ويتثبّت بأرضه، عوضاً عن التّفكير في الهجرة إلى بلاد الله الواسعة".

وختم داعياً كلّ المؤسَّسات الصّحيَّة إلى الاهتمام بإنسان هذا البلد الّذي يكفيه المعاناة التي يعيشها، وإلى تركيز جهودها وبرامجها على بناء ثقافة صحيّة توعويّة. 

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله  

التّاريخ: 21 محرم 1437هـ الموافق: 3 تشرين الثاني 2015م

Leave A Reply