دعا العلامة السيّد علي فضل الله السلطات السعوديَّة، إلى أن تبادر إلى إطلاق عملية حوار شاملة داخل المملكة مع كلّ المكونات فيها، وخصوصاً المسلمين الشيعة، متمنياً على الملك عبد الله بن عبد العزيز العفو عن الشّيخ نمر النمر، وإطلاق سراحه، تتويجاً لهذا الحوار.

أصدر سماحته بياناً تناول فيه قرار السلطات السعودية بإعدام الشيخ نمر، وجاء فيه:

"لقد كنا نتمنّى على الأخوة في المملكة العربية السعودية، أن يبادروا إلى معالجة هذا الملف بروح إسلاميّة منفتحة، تأخذ المصلحة الإسلاميّة العامّة بعين الاعتبار، وتتجاوز كلّ الأخطاء على خلفيّة السجال حول الإصلاح الَّذي نرى حرص الجميع في المملكة على إنجازه، بالحدّ الأدنى الَّذي يحفظ البلاد، ولا سيما في ظلّ الظروف العصيبة الراهنة.

إنّنا أمام هذا القرار الذي نخشى أن تصاحبه ردود فعل غير متوازنة في أكثر من مكان، ولا سيما من المصطادين بالماء العكر، والساعين إلى إشعال فتنة مذهبيَّة، وفي ظلّ المرحلة الصعبة التي تمر بها منطقتنا العربية والإسلامية، ننتظر من السلطات المعنية في المملكة العربية السعودية أن تستعيض عن هذا القرار، للحوؤل دون أية نتائج سلبية قد تنتج منه، بالمبادرة إلى إطلاق عملية حوار جدي داخل المملكة، لا تستثني أحداً من مكوناتها ومن الجهات المعارضة، وخصوصاً المسلمين الشيعة داخل المملكة، الحريصين على الوطن ووحدته وتماسكه.

كما نتمنّى من خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، لما نعرف عنه من حرص على الوضع العربي والإسلامي، وعلى الوطن، المبادرة إلى العفو عن الشيخ نمر النمر، وأداً لأية فتنة قد يعمل لها من لا يأخذ مصالح البلاد والأمة بعين الاعتبار، مؤكّدين ضرورة معالجة المسألة في الإطار الإسلامي العام، بعيداً عن كلّ ما يمتّ إلى المذهبية والعصبية بصلة".

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله                                      

 التاريخ: 21 ذو الحجة 1435هـ الموافق: 15 تشرين الثاني 2014م