لاحتضان فلسطينيّ وعربيّ لانتفاضة شعبيّة ضدّ الإجرام الصهيوني، فضل الله: حرب صهيونيَّة ممنهجة لاقتلاع الفلسطينيّين من أرضهم

تعليقاً على الجرائم الصّهيونيّة المتتالية الَّتي يقوم بها العدو الصّهيونيّ والمستوطنون في فلسطين، أصدر سماحته بياناً دان فيه هذه الأعمال الوحشيَّة والإجراميَّة بحقّ أبناء الشّعب الفلسطينيّ، من حرق، وتنكيل، وقتل، وتشريد، واقتلاع للأشجار، ومصادرة للأراضي، وتدنيس للمقدّسات، وخصوصاً في المسجد الأقصى، معتبراً أنّها جرائم حرب ممنهجة.

 

وأوضح سماحته أنَّ هذه الجرائم البشعة الّتي تستهدف العائلات والأطفال في بيوتهم، هي جزءٌ لا يتجزأ من الإرهاب الصّهيونيّ المتواصل، والمجازر البشعة، وحملات الإبادة المتواصلة، وذلك في سياق تنفيذ استراتيجيّته الفاشية والعنصريّة، الهادفة إلى طرد الفلسطينيين وتهويد فلسطين كامل فلسطين.

 

واستغرب الصَّمت الدّوليّ والعربيّ والإسلاميّ أمام كلّ ما يتعرَّض له الشّعب الفلسطينيّ على يد الاحتلال، داعياً الشّعوب العربيَّة والإسلاميَّة إلى مناصرة هذه القضيَّة، ودعمها على مختلف المستويات، وإبقائها القضيّة الأمّ والأساس.

واعتبر سماحته أنَّ الإدانة لهذه الأعمال الإجراميَّة لم تعد كافية، فالمطلوب مناصرة عمليّة، وبكلّ الإمكانات، لهذا الشّعب الّذي يتعرّض لأبشع الجرائم، من خلال توفير مقوّمات الصّمود والدّعم له، لمواجهة هذه الهجمة الاستيطانيَّة الَّتي تريد اقتلاعه من أرضه وتهجيره.

 

ودعا الفلسطينيّين إلى تعزيز وحدتهم الوطنيّة، وإنهاء الانقسام الَّذي بات سمة الواقع الفلسطينيّ في الدّاخل والخارج، ومواجهة مخطَّطاته في تهويد فلسطين ومقدّساتها، واحتضان كلّ انتفاضة شعبيّة بوجه هذه الأعمال الوحشيّة، وذلك بعدما أثبتت الوقائع أنَّ سياسة المفاوضات والتّنسيق مع العدوّ لا تجدي نفعاً ولا تردّ حقّاً.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله

التّاريخ: 23 شوال 1436هـ الموافق: 8 آب 2015م

Leave A Reply