ملتقى الأديان يكرّم الدكتور شعبان لصدور كتابه عن المسيحيين العرب، فضل الله: لإنشاء جبهة قيم لمواجهة ظواهر العنف

في إطار سلسلة النشاطات الهادفة إلى دعم الحوار والسلم الأهلي، أقام ملتقى الأديان والثقافات للتنمية والحوار، برعاية رئيسه العلامة السيد علي فضل الله، لقاءً تكريمياً للكاتب والباحث العراقي الدكتور عبد الحسين شعبان، لمناسبة صدور كتابه عن المسيحيين العرب، عن مركز حمورابي، تحت عنوان: "أغصان الكرمة …. المسيحيون العرب".

 

 وشارك في اللقاء، إضافةً إلى فضل الله، حشد كبير من الشخصيات اللبنانية والعراقية والعربية، ومنهم: أمين عام الملتقى العلامة الشّيخ حسين شحادة، الوزير والنائب السابق الدكتور عصام نعمان، رئيس الفريق العربيّ الإسلاميّ ـ المسيحيّ، القس الدكتور رياض جرجور، أمين عام اللجنة الوطنية للحوار الإسلامي ـ المسيحيّ للحوار الأستاذ محمّد السماك، عضو المجلس السياسيّ في حزب الله، غالب أبو زينب، المسؤول السياسيّ للجماعة الإسلاميّة في بيروت عمر المصري، وفد من السفارة العراقيّة، رئيس المركز الثقافي العراقي قي بيروت الدكتور علي عويد العبادي، المحامي الأستاذ عمر زين، الأب الدكتور أنطوان ضو، الدكتور حيان حيدر، رئيسة جامعة اللاعنف الدكتورة أوغاريت يونان، مدير مركز حمورابي الدكتورعبد علي المعموري، الدكتور أحمد موصللي، الشيخ أحمد شحادة، الأستاذ صلاح العلي، العميد الدكتور فضل ضاهر، والدكتور حبيب فياض، والكاتبة لطيفة الحاج قديح، والشاعرة سناء البنا، وعدد كبير من الشخصيات الثقافيّة والفكريّة والإعلاميّة، وأعضاء ملتقى الأديان والثقافات وهيئة الحوار والسّلم الأهليّ.

 

تحدَّث في بداية اللقاء الشيخ حسين شحادة، الَّذي أشاد بدور الدكتور عبد الحسين شعبان في الدّفاع عن حقوق الإنسان في العالم العربي، في مواجهة التّحدّيات التي يعانيها العرب والمسلمون والمسيحيون في هذه المرحلة الصّعبة.

ثمّ تحدث الدكتور عصام نعمان عن كتاب أغصان الكرمة، وما قدمه الدكتور شعبان من أفكار وطروحات جديدة حول دور المسيحيين العرب تاريخياً وحاضراً، ورفضه لمصطلح الأقلّيات، ودعوته إلى تبنّي قضايا حقوق الإنسان في العالم العربيّ.

واعتبرت الدكتورة أوغاريت يونان أنَّ شعبان أعاد المفاهيم الإنسانيَّة إلى جذورها في التّاريخ والمنطق والطيبة، ودعت إلى العمل من أجل تعزيز ثقافة اللاعنف في العالم العربي، والعمل لتعزيز القيم الإنسانية.

وأشاد البروفسور الدكتور علي المعموري بجهود الدكتور شعبان الفكريّة والإنسانيّة، مؤكّداً أنَّ ما يجري من ممارسات تسيء إلى المسيحيين والمسلمين، ليس لها علاقة بالأديان السماويّة، بل هي ناتجة من ممارسات خاطئة من المجموعات المتشدّدة.

وتحدَّث القسّ الدكتور رياض جرجور عن محنة المسيحيين العرب اليوم، وما يعانونه من اضطهاد وقتل وتهجير، داعياً إلى العمل بسرعة لمواجهة هذه المحنة، مشيداً بجهود الدكتور شعبان، ومتحدثاً عن دور الفريق العربي الإسلامي ـ المسيحي لمواجهة هذه المحنة. ومن ثم ألقيت عدة مداخلات.

 

وفي الختام، قدَّم العلامة السيد علي فضل الله درع الملتقى للدكتور شعبان، وألقى كلمة نوّه فيها بجهوده الفكرية والإنسانية، ونضاله، وعمله الوحدوي والحواري، مشيراً إلى ما تعانيه أوطاننا، وما نشهده من استنزاف لمواقع القوة فيها، واستهداف لاستقرارها ووحدتها.

ولفت سماحته إلى أنَّ مجتمعاتنا وأوطاننا تشكّل بيئة خصبة للتناحر الداخليّ، سببها عدم فهم الدين كقيم وأخلاق إنسانيّة، بحيث كانت التربية دائماً على الدين كطقوس وعبادات، من دون اعتماده كمنهج تربوي أخلاقي إنساني يؤهّل المجتمع ليكون أكثر رحمةً ومحبةً وانفتاحاً وإنسانياً.

ودعا كلّ أتباع الدّيانات السماويّة إلى التمسّك بالقيم الإنسانية، وتكوين جبهة فاعلة لبعث القيم والأخلاق، والتي على أساسها يتمّ التلاقي والتحاور بين الأديان، بما يمهّد لمواجهة كلّ ظواهر العنف في واقعنا بكلّ مظاهرها، سواء عنف الشعوب أو عنف الحكومات والدول.

وقد ردّ الدكتور شعبان شاكراً السيّد علي فضل الله، وملتقى الأديان والثقافات، والمشاركين في اللقاء التكريمي، على هذه المبادرة الإنسانية الرائعة تجاهه، ووقَّع كتابه للحاضرين.

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيّد علي فضل الله 

التّاريخ: 21 شوال 1436هـ الموافق: 6 آب 2015م

 

Leave A Reply