عاد والوفد العلمائي المرافق من السعوديّة

فضل الله: للاتّعاظ من تجربة الحرب اللبنانيَّة وعدم تكرارها

شدَّد العلامة السيّد علي فضل الله على ضرورة الاستفادة من حالة الهدوء الحاليّة في لبنان، لإيجاد مناخ لحوار يعمل على تثبيت السّلم الأهلي، داعياً اللبنانيين للاستفادة من تجربة الحرب اللبنانيَّة وعدم الدخول في متاهات تجارب مماثلة.

عاد سماحته والوفد العلمائي المرافق من المملكة العربيَّة السعوديَّة، بعد تقديم العزاء برحيل العالم الإسلامي آية الله الشيخ عبد الهادي الفضلي.

ورأى سماحته في تصريح لمناسبة الثالث عشر من نيسان؛ ذكرى الحرب اللبنانيَّة، أنَّ هذه الحرب انطلقت من خطة أميركيَّة كان يُراد منها تصفية القضيَّة الفلسطينيَّة انطلاقاً من لبنان، والبدء بتسوية لحساب الكيان الصهيوني.

وأضاف: علينا أن نتَّعظ من هذه التجربة الصَّعبة، لنعرف كيف تسخّر اللعبة الدولية الصراع الطائفي لحساباتها السياسية، حيث تريد للطوائف والمذاهب أن تكون وقوداً فيه، بينما يعتقد الذين يتحركون أنهم يخدمون طوائفهم، فيما هم في الحقيقة يخدمون سياسياً الآخرين.

وتابع: إننا في الوقت الذي نؤكد أهمية كل هذا الحراك المدني والشعبي، وحتى السياسي الذي يرافق هذه الذكرى ليعلن دفنها إلى غير رجعة، نحذّر من أنَّ اللعبة الدوليَّة الَّتي أرادت للحرب اللبنانية أن تستمر لأكثر من 15 عاماً، تعمل باستمرار لإشعال فتن متنقلة، تأخذ هذه المرة أبعاداً مذهبية، إضافةً إلى البعد الطائفي الإسلامي ـ المسيحي.

وأضاف: صحيح أنَّ الكل يتحدَّث الآن عن رعاية دوليَّة للسلم اللبناني الداخلي، الذي برزت معالمه بشكل واضح مؤخراً، ولكننا لا نزال نعتقد أن هذه الرعاية مؤقتة، ريثما تتجلى صورة التطورات التي تعصف بالمنطقة، وخصوصاً في سوريا.

وختم: ومن هنا، فإننا ندعو اللبنانيين لأن يستفيدوا من هدوء هذه المرحلة، لإيجاد مناخ لحوار يعمل على تثبيت هذا السلم الأهلي، وعدم إبقائه عرضة للاهتزاز، ولمنع تداعيات ما يجري حولنا، خصوصاً في ظل انغماس اللبنانيين في الساحة السورية بطريقة أو بأخرى.

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة  السيد علي فضل الله                                 

 التاريخ: 3 جمادى الآخرة 1434هـ الموافق: 13 نيسـان 2013م