إستقبال وفد الهيئة الوطنية لدعم الوحدة ومواجهة الإحتلال

 

استقبل وفد الهيئة الوطنيّة لدعم الوحدة ومواجهة الاحتلال. 

 فضل الله: نعيش في زمن الفتن العابرة للبلدان والأقطار

 

شدّد العلامة السيّد علي فضل الله على صناعة المشروع الوحدويّ، لأنَّ كلّ الجهد، على مستوى المشروع الدّوليّ والصّهيونيّ، هو لإشعال نيران الفتنة في واقعنا العربيّ والإسلامي، مؤكّداً العمل لسدّ الثّغرات الّتي يصنعها الأعداء في كلّ ما يسيء إلى الوحدة، والحاجة للاستفادة من كلّ الجهود في عمليّة بناء الوحدة وتعزيزها.

استقبل سماحته وفداً من الهيئة الوطنيّة لدعم الوحدة ومقاومة الاحتلال، ضمّ: كلاً من: الشّيخ حسن المصري، أحمد مرعي، فرج الله فوّاز، سمير شركس، محمد قليلات، ديب دياب، سميّة تكجي.

واطّلع الوفد من سماحته على أجواء زيارته الأخيرة لمصر، ولقائه بعدد من الشخصيّات المصريّة، وعلى رأسها شيخ الأزهر، وكذلك زيارته للعراق، واللّقاء المطوّل مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، والمساعي الّتي تُبذل في سبيل الوحدة ووأد الفتنة.

وتحدَّث الأستاذ أحمد مرعي باسم الوفد، مشيراً إلى أنَّ العدوّ يعمل لتمزيق الوحدة الداخليَّة لشعوبنا، من العراق إلى سوريا وصولاً إلى لبنان، وأنّ المطلوب هو توحيد الصّفوف وتعزيز الوحدة الداخليّة أو تكريس الثّوابت، والتّحذير الدائم من كلّ من ينفخ بنيران الفتنة، لأنّه يعمل لخدمة العدوّ بشكل مباشر أو غير مباشر…

من جهته، شدّد سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، على أنّ من أهمّ الأعمال في هذه المرحلة، السّعي للوحدة وعلى مختلف المستويات، لأنّ كلّ الجهد، على مستوى المشروع الدّوليّ والصّهيونيّ، هو لإشعال نيران الفتنة، والامتداد بها عبر أقطار العالم العربيّ والإسلاميّ، والانتقال بها من موقع إلى آخر. ولذلك، فإنّ علينا العمل لنكون الإطفائيّين في العالم العربيّ والإسلاميّ، لأنّ نجاح الفتنة في أيّ بلد، قد يفسح المجال لها للانطلاق إلى بلد آخر، لأنّنا أصبحنا نعيش في زمن الفتن العابرة للبلدان والأقطار والمواقع.

وأكّد سماحته أنّنا بحاجة إلى الاستفادة من كلّ الجهود في عمليّة بناء الوحدة وتعزيزها، ولذلك لا بدّ من العمل على مستوى النّوادي والنّقابات والتجمّعات الجامعيّة والطالبيّة، والجمعيّات الأهليّة وغيرها… المهمّ أن ننطلق من مشروع سياسيّ وحدويّ، لأنّ البديل هو ما يصنعه الأعداء من مشاريع الحقد والتّباغض والتّقاتل.

ورأى سماحته أنّ علينا، إن لم نستطع اجتراح الحلول الواقعيّة لمشكلاتنا، أن نعمد إلى سدّ الثّغرات الّتي يصنعها العدوّ، بأن نبادر إلى اتخاذ المواقف الصّريحة تجاه كلّ ما يعتري الأمّة من مسبّبات الفتن، سواء فيما يتّصل بالإساءة إلى صحابة الرّسول(ص) وأمّهات المؤمنين، حيث لا بدَّ من تحريم ذلك بشكل قطعيّ، أو كلّ ما يسيء إلى مسيرة الوحدة بين المسلمين، وكذلك العمل لتعزيز الوحدات الداخليّة والحوار الإسلامي ـ المسيحي، ونزع كلّ فتائل المشاكل الداخليّة.

 

 

المكتب الإعلامي لسماحة العلامة السيد علي فضل الله

التاريخ: 27 جمادى الثانية 1434هـ  الموافق: 7 أيّار 2013م

Leave A Reply