الاستفادةُ من دروسِ معركةِ أُحُد

قال الله سبحانه وتعالى: {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}[آل عمران: 155]. صدق الله العظيم.

ظروفُ المعركة

في الخامس عشر من شهر شوَّال، ومن السنة الثالثة للهجرة، حصلت معركة أُحد، هذه المعركة الّتي أعدت لها قريش كلَّ ما تستلزمه من عدّة وعتاد، لتحقيق نصر كانت تريده ثأراً لهزيمتها النَّكراء في معركة بدر، ولتستعيد  شيئاً من هيبتها المفقودة.

وصل آنذاك خبر خروج قريش لقتال المسلمين إلى رسول الله عبر عمّه العباس بن عبد المطلب الذي كان لا يزال في مكَّة، ولم يهاجر مع رسول الله (ص) إلى المدينة، فاستشار رسول الله (ص) في ذلك أصحابه، وهذا دأب رسول الله دائماً، فهو لم يكن يتفرّد في قراراته، فقد كان يستشيرهم في كلّ ما يريد الإقدام عليه، ليعزّز لديهم روح المشاركة، ويحثّهم على التَّفكير معه، فهو لم يقل لهم يوماً أنا أفكّر عنكم واستريحوا من التفكير معي، بل كان يقول لهم فكّروا معي وأشيروا عليّ.. وفي ذلك التزام بأمرٍ أراده الله أن يحكم حياة المسلمين في كلّ حركتهم ومواقعهم، عندما قال: {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ}[الشورى: 38]، ولم يُستثنَ منه أحد، حتى النبيّ (ص)، عندما قال: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ}[آل عمران: 159].

وكانت نتيجة المشاورة أنَّ القرار اتخذ بالمواجهة من خارج المدينة لا من داخلها، كما كان يرى البعض من صحابة رسول الله (ص)، والذي كان رسول الله (ص) يميل إليه، لكون الأكثرية أخذت به. خرج رسول الله (ص) مع أصحابه لملاقاة جيش قريش في معركة، رغم عدم التكافؤ في العدّة والعدد، فقد كان جيش المشركين يقدَّر بأربعة آلاف فارس، مع كامل العدّة والعتاد، فيما لم يتجاوز عدد المسلمين السبعمائة، مع نقص في العتاد. لكن ذلك لم يؤثّر في معنويات المسلمين، ولا في إرادة القتال لديهم، وهم من نزلت فيهم الآية: {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُوا حَسْبُنَا اللهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللهِ وَاللهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ}[آل عمران: 173 – 174].

هزيمةٌ بعدَ انتصار

وقد اعتمد رسول الله (ص) في هذه المواجهة خطّةً عسكريَّة، قوامها أن يحمي ظهر جيشه من التفاف جيش المشركين عليه. ولذلك، وضع رسول الله (ص) على مرتفع جبل اسمه “عينين الظّفر”، مطلّ على ساحة المعركة وعلى المدينة، جماعةً من الرماة، وأمَّر عليهم عبد الله بن جبير، ودعاهم إلى أن لا يغادروها حتى لو كان النصر للمسلمين.

بدأت المعركة، ولم يمضِ وقت طويل، حتّى تركت قريش أسلحتها، وولّت هاربة، مخلّفة وراءها غنائم كثيرة.

في هذه اللّحظة، اقترف عدد كبير من الرماة خطأً مميتاً، عندما قرّروا أن يغادروا موقعهم، رغم تحذير قائد الموقع عبد الله بن جبير لهم، التزاماً بخطة رسول الله (ص)، حتى يحصلوا على صفوة الغنائم، وحجَّتهم في ذلك أنَّ المعركة انتهت والنصر تحقَّق.

هنا، استغلّ خالد بن الوليد، والَّذي كان قائد كتيبة من جيش المشركين، هذه الثغرة، فحمل بمن معه من الرّجال على الموقع، وقتل القلّة الباقية من الرماة، ما أدّى إلى استشهاد عدد كبير من الصحابة بلغوا السَّبعين، منهم الحمزة عمّ رسول الله وحامل لوائه مصعب بن عمير، حتى أشيع أنَّ رسول الله (ص) قد قُتل، فيما فرّ أكثرهم للنَّجاة بأنفسهم، ولم تبق إلَّا قلّة من المسلمين مع رسول الله ثبتت وبقيت تقاتل وتذبّ عنه.

وقد برزت في هذه المعركة أسماء ممن ثبتوا، برز اسم عليّ (ع) الذي تذكر الروايات أنَّ سيفه كسر لشدّة ما قاتل، استبسالاً في المعركة، ودفاعاً عن رسول الله (ص)، فجاء إلى النبيّ (ص)، فقال له إن الرجل يقاتل بسلاحه، وقد انكسر سيفي، فأعطاه رسول الله (ص) سيفه ذا الفقار، فما زال يدفع به عن رسول الله (ص)، حتى نزل جبريل ينادي: “لا فتى إلَّا عليّ، ولا سيف إلَّا ذو الفقار”. وبرز دور المرأة التي كانت لها مشاركة فاعلة، حيث يذكر اسم أمّ عمارة نسيبة بنت كعب الأنصاريّة الَّتي قال عنها رسول الله (ص): “ما التفتّ يميناً ولا شمالاً إلَّا وأنا أراها تقاتل دوني”.

وقد ساهمت بسالة تلك الثلّة من أصحاب رسول الله (ص) وتضحياتها، في منع المشركين من تحقيق هدفهم في قتل رسول الله (ص) وفي الوصول إلى المدينة.

ترميمُ آثارِ الانكسار

لقد شكّلت معركة أحد هزيمة نفسيّةً لكثير من المسلمين، وكادت تودي بكلِّ المعنويَّات التي حصلت لهم في معركة بدر. لكنَّ الآيات القرآنية التي نزلت إبان المعركة وخلالها، كانت كافية لترميم آثار الانكسار، ولتؤكد للمسلمين أنَّ خسارة جولة لا تعني خسارة معركة، وهي آيات أراد الله أن تبقى في الذاكرة دائماً، ولنستلهم منها معاني الثبات والقوَّة التي تسندنا في مواجهة أيّ إحباطات أو تهويلات إعلاميَّة وهزائم نفسيّة يسعى إليها من لا يريدون خيراً بنا، وفي هذه المرحلة بالذات.

فمن هذه الآيات الكريمة: {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}[آل عمران: 139]، فلا يأس ولا إحباط ولا قنوط في قاموس المؤمنين إن هم عاشوا الإيمان.

وآية أخرى: {إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ}[آل عمران: 140].

ومن ثمَّ ترد آية عن الثبات: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ}[آل عمران: 142].

وبعدها آيات عن مصير الشّهداء: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}[آل عمران: 169 -170].

لقد جاءت هذه الآيات لتبلسم جراح المسلمين، وقد أفاض عليهم رسول الله من أخلاقه الكريمة، فهو بعد المعركة لم يعنّفهم، بل احتضنهم برحمته، لكنَّه عمل على أن ينفض عنهم غبار الهزيمة، حتى نزلت الآية: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ}[آل عمران: 159].

وهو بذلك حوّل الهزيمة التي حصلت، وفي فترة وجيزة، إلى انتصارات كبيرة حصلت في مستقبل قريب.

دراسةُ أسبابِ الهزيمة

إنَّ مسؤوليتنا كبيرة ونحن نستعيد ذكرى معركة أحد؛ أن نعي الأسباب التي أدَّت إلى الهزيمة التي لحقت بالمسلمين بعد نصر مؤزَّر، حتى لا تتكرَّر الهزيمة.

والسبب الأوَّل: هو عدم الانضباط العسكريّ، ومخالفة أوامر النبيّ (ص) للرماة بالبقاء في الثّغر في الجبل والذبّ عن ظهور جيش المسلمين، فحتى يتحقَّق النصر، لا بدَّ مع الإيمان من وجود خطة عسكريَّة محكمة، ولا بدَّ من الالتزام الدقيق بها والأخذ بكلِّ بنودها.

السبب الثاني للهزيمة، هو حبّ الدنيا والحرص على حطامها، والذي دفع بالبعض من جيش المسلمين إلى الانصراف إلى جمع الغنائم ووضع الأسلحة أو الفرار من أرض المعركة.

السبب الثالث: هو الغرور الَّذي أصاب بعض المسلمين بفعل الانتصار الَّذي تحقَّق في معركة بدر، إلى درجة أن أنسى بعض المسلمين قوَّة العدوّ، وجعلهم لا يحذرون خططه ومكره، ما أوقعهم فيما وقعوا فيه.

لقد استفاد المسلمون من دروس معركة أحد، ولذلك تلاحقت انتصاراتهم بعد ذلك في الأحزاب وخيبر والنَّصر المؤزَّر في فتح مكّة، وهذا ما ينبغي أن يؤخذ بالاعتبار في كل معركة بين الحقّ والباطل.

ولنسأل الله بصفاء قلوبنا: اللّهمّ انزع عنا حبَّ الدنيا من قلوبنا، واجعل لسان حالنا إن لم يكن بك غضب علينا فلا نبالي إن وقعنا على الموت أو وقع الموت علينا، وأن نكون ممن يستحقّ وعده لعباده بالنَّصر والتأييد، يا أرحم الراحمين.

بسم الله الرّحمن الرّحيم

الخطبة الثّانية

عباد الله، أوصيكم وأوصي نفسي بالأخذ بهدي الصَّفوة الطيّبة الَّتي أخلصت لرسول الله (ص) وأحسنت صحبته، ومن هؤلاء أبو دجانة؛ هذا الصّحابيّ الّذي شهد معركة أُحُد؛ المعركة الّتي حصلت فيها انتكاسة للمسلمين، أدّت إلى فرار الكثيرين منهم، هرباً إلى دنياهم، وخوفاً من الموت.

ولكنَّ هذا الرّجل بقي ثابتاً مع قلّة من الصّحابة، فدفع عن رسول الله (ص) سيوف قريش ورماحهم وحجارتهم. يومها، أشفق عليه رسول الله (ص) وقال له: “يا أبا دجانة، اِلحق بقومك وانجُ بنفسك، فأنت في حلٍّ من بيعتي”. عندها، بكى هذا الصّحابي وقال: “لا والله، لا جعلت نفسي في حلٍّ من بيعتي لك، إنّي بايعتك ولن أتخلّى عنك، فإلى من أنصرف يا رسول الله؛ إلى زوجةٍ ستموت، أو ولدٍ لن يبقى، أو دارٍ تخرُب، أو مالٍ يفنى، أو دنيا ستزول، أو أجل يقترب؟ أبقى معك يا رسول الله حتّى أموت دونك، لأحظى بصحبتك في الدّنيا وفي الآخرة”.

وبقي أبو دجانة يقاتل، وحوّل جسده إلى ترسٍ يقي به رسول الله (ص)، حتى أُثخن بجراح السّيوف والرّماح والحجارة، وما إن سقط على الأرض، حتّى حمله عليّ (ع)، وجاء به إلى رسول الله (ص)، فقال له: “يا رسول الله، أوفيت حقَّك؟ فقال له رسول الله (ص): “نعم، أنت معي في الجنّة، كما كنت معي في الدّنيا”.

أيّها الأحبَّة، بمثل هذا الثّبات وهذه التَّضحية وهذا السموّ، استطاع المسلمون أن يواجهوا التحدّيات، وأن يحقّقوا الانتصارات، وببقاء هذه الرّوح، نضمن أن نواجه التحدّيات.

الحلُّ بملءِ الفراغِ

والبداية من الوضع المعيشي والحياتي الَّذي يستمرّ في التأزم بفعل الارتفاع المستمرّ في الأسعار، لعدم وجود رقابة الدولة على الأسعار، ولقلَّة الموارد والإمكانات لدى اللّبنانيّين، والذي بات يهدِّد قدرة القطاع العام على الاستمرار، وقد يصل إلى القطاع الخاصّ، والأخطر من ذلك، هو ما نشهده من التفلت على الصعيد الأمني من ازدياد منسوب السرقات حتى في وضح النَّهار، رغم كل الجهود المشكورة التي تبذلها القوى الأمنيَّة على هذا الصعيد.

لقد بات واضحاً أنّ الحلّ لن يحصل بالترهل الذي نشهده على الصعيد السياسي والانقسام الحاصل بين مكوّناته، بل بملء الفراغ على صعيد رئاسة الجمهوريّة أو الحكومة أو بقيّة المواقع، لكنَّنا ونحن ندعو إلى ذلك، لا نريد له أن يملأ بأي كان، بل برئيس للجمهوريَّة يكون على مستوى طموح اللبنانيّين، وقادر على قيادة سفينة البلد إلى شاطئ الأمان، وحكومة تأخذ على عاتقها العمل لأجل النهوض بالوضع الاقتصادي والنقدي، من خلال خطة تعاف على هذا الصّعيد، وبسدّ منافذ الفساد والهدر وإعادة الأموال المنهوبة، تعيد الثقة المفقودة بالدَّولة على المستويين الداخلي والخارجي.

إنَّ من المؤسف أنَّ كلّ ما يجري على صعيد البلد وإنسانه، لا يحرّك القوى السياسيّة لأن تقوم بالدور المطلوب منها، والذي يقع على عاتقها، بعدما أصبح واضحاً أنَّ القرار بيدها، وأن كلمة السرّ التي كان ينتظرها البعض من الخارج لن تأتي، وأن الكرة باتت في ملعب هذه القوى، والَّذي لن يتمّ إلَّا بتعاونها وتوافقها على من يكون الأولى بقيادة البلد وإدارته.

وفي انتظار ذلك، نجدِّد دعوتنا الحكومة إلى القيام بمسؤوليَّتها في التخفيف من الأعباء على المواطنين، بدلاً من السياسة التي لا تزال تعتمدها بزيادة الأعباء عليهم من خلال زيادة الضّرائب والرسوم لتأمين احتياجاتها، في الوقت الَّذي لا تقوم هي بالدور المطلوب منها تجاههم، فالدَّولة التي تأخذ، لا بدَّ أن تعطي مقابل ما تأخذه.

إبعادُ القضاءِ عن التّسييس

وعلى الصعيد القضائي، فإنَّنا أمام ما يجري في القضاء، نجدد دعوتنا إلى العمل لحماية القضاء، وإبقائه بعيداً من التدخلات السياسية وغير السياسية، وأن لا يكون مطيَّة لأحد، بل سيفاً مسلطاً على رؤوس الفاسدين والمفسدين والنَّاهبين للمال العام، والمتلاعبين بمقدّرات الدولة والناس، وكل من لا يريد خيراً لأمن هذا البلد واستقراره.

لقد قلناها ونقولها الآن، إنَّ البلد لا يبنى إلَّا بقضاء نزيه وعادل، وبقضاة يكونون على مستوى المسؤوليَّة الملقاة على عاتقهم، وأحرار في قراراتهم.

معالجةُ أزماتِ المنطقة

وبالانتقال إلى العلاقات العربية والإسلامية، فإننا ننظر بعين الإيجابيَّة، لأيّ لقاء عربي أو إسلامي جرى ويجري، وندعو إلى تعزيزه والبناء عليه، لكونه الطريق الأسلم لمعالجة الأزمات التي يعانيها العالم العربي والإسلامي، بروح اللّقاء والتعاون والتنسيق.

وفي هذه الأجواء، نجدِّد الدعوة للدول العربية والإسلامية إلى أن يكونوا على مستوى التحدّي لدعم السودان في وحدته وثروته الوطنيَّة، ولإيقاف نزيف الدّم المستمرّ، والعودة إلى لغة الحوار والتفاهم بين مكوّناته.

العدوانُ الصّهيونيُّ المستمرّ

وأخيراً، تستمرّ معاناة الشعب الفلسطيني، من خلال استمرار العدوّ باعتداءاته على الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة، وما يحصل في سجون العدوّ من ظلم وامتهان للأسرى، والَّذي تجلَّى مؤخراً في الإهمال المتعمَّد لإضراب الأسير الشيخ خضر عدنان عن الطَّعام، كتعبير أراد من خلاله التركيز على معاناة الأسرى ورفع الصَّوت لإنقاذهم من سجَّانهم.

إننا في الوقت الذي نؤكِّد ضرورة التضامن مع هذا الشعب، ومع عنوان الاستشهاد الذي جسَّده الشيخ خضر عدنان في مواقفه وصلابته، نحيِّي المقاومة الباسلة والمتواصلة ضدّ العدوّ، وندعو الجميع إلى تحمّل مسؤوليَّاتهم حيال القضية الفلسطينيَّة، وهذا الشعب الحيّ الذي أعادها إلى دائرة الضَّوء، على الرغم من أنف العدوّ، وكلّ من ساعده في عدوانه واحتلاله، وفي التغطية على جرائمه المتلاحقة.